اﻹخوان تطلق حرب العمائم البيضاء للسيطرة على المساجد.. مصادر: أموال قطر تحرك شيوخ الجماعة ضد الدولة من أعلى منابرها.. واﻷوقاف تتصدى لخطباء الإرهابية بالوقف والتحقيق واﻹبعاد

الإثنين، 02 يونيو 2014 05:43 م
اﻹخوان تطلق حرب العمائم البيضاء للسيطرة على المساجد.. مصادر: أموال قطر تحرك شيوخ الجماعة ضد الدولة من أعلى منابرها.. واﻷوقاف تتصدى لخطباء الإرهابية بالوقف والتحقيق واﻹبعاد وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الفترة اﻷخيرة ظهور محاولات ﻹحياء الاستقطاب الدينى السياسى بمصر عبر المساجد عن طريق خلايا إخوانية نائمة ممن يعملون فى قطاع الدعوة، أملا فى صناعة زخم وعمل تهيئة لاستعادة اﻹخوان اﻷرض، التى أفتقدوها بعد 30 يونيو، وتتصدى وزارة اﻷوقاف بكل حزم وحسم بإحالة المخالف للتحقيق ووقفه عن العمل، حيث لم يعد أحد المتورطين أو المتعاطفين مع اﻹخوان إلى العمل حتى اﻵن، وفى خارج مصر كانت المنابر وخاصة فى قطر مرمى نيران على القاهرة، مستخدمة سلاح المال فى إغراء من تستطيع تطويعه.

وأكدت مصادر، أن العاصمة القطرية الدوحة، تغدق اﻷموال على مطاريد مصر ممن تنصبهم بعمائم اﻷزهر أعداء ومنظرين ضد اﻷزهر وهم يرتدون عمائم اﻷزهر، وعلى رئسهم د. يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد علماء المسلمين الذى يتخذ من قطر مقرًا لمناوئة اﻷزهر.

وقالت المصادر، إن السودان استقبلت خطيبًا أزهريًا مصريًا، يدعى سيد فراج، كان يعمل خطيبًا منذ 15 عامًا بدولة الكويت، وصدر بحقه قرار ترحيل أمس، بعد تهجمه من على منبر مسجده بمحافظة الفروانية، على النظام المصرى والانتخابات والمشير عبد الفتاح السيسى، وتشكيكه بنزاهتها، فيما حرر المصلون محضر شرطة جماعى ضده.
وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع"، أن السودان استقبلت الإمام المصرى المطرود بضِعف راتبه فى الكويت، بعد انتقاله إلى صف المعارضة الإخوانية، واستقبلته استقبالا حافلا.
وكانت الكويت قد أبعدت أمس الأحد، داعية مصرى تناول خلال خطبته فى صلاة الجمعة الماضية، انتخابات الرئاسة، وقال إنه جرى تزويرها، وغادر الداعية إلى الدوحة، فى حين غادرت زوجته وأبناؤه إلى القاهرة، بينما سمح لابنه الأكبر، بالبقاء لإتمام الامتحانات.وكان وليد الشعيب، الوكيل المساعد لشئون المساجد فى وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية، قال فى تصريحات صحفية، الجمعة الماضية، إن الوزارة أوقفت إمام وخطيب جامع مصرى عن العمل، وستنهى خدماته وتبعده من الكويت لمخالفته ميثاق المسجد.
ويُلزم ميثاق المسجد الكويتى، الخطباء بعدم التطرق إلى القضايا السياسية، والالتزام بنص الخطبة المرسلة من الأوقاف، وتسجل جميع الخطب للتأكد من التزام الخطباء.

ولم تتوقف حرب العمائم على مصر اﻷزهر مناوئتها من الخارج بل فى الداخل، حيث تعرض الشيخ فؤاد محمد فؤاد، إمام مسجد القدس بالمقطم التابع لمديرية أوقاف القاهرة، لمحاولة اعتداء من قبل أعضاء بجماعة اﻹخوان خلال الخطبة الماضية، وقام بتحرير محضر بقسم المقطم برقم 3031، مؤكدًا تعرضه لمحاولة الاعتداء من قبل عدد من اﻹخوان، والتهجم عليه أثناء الخطبة وبعد أدائه الخطبة وكتابة عبارات مسيئة وخادشة للحياء على جدران المسجد.

وأبدى الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة أوقاف القاهرة، أسفه لما تعرض له خطيب المسجد، معلنًا دعمه لخطيب المسجد فى مواجهة هؤلاء الذين يسعون للنيل من الدعاة ولولا تدخل جمهور المسجد لقاموا بالفتك به دون أى حياء.

وتطورت حرب العمائم القطرية اﻹخوانية على مصر إلى استخدام منابر الدولة ضد الدولة فى وقائع متعددة، خالف فيها عددًا من خلايا اﻹخوان النائمة خطة اﻷوقاف الدعوية وهاجموا مصر ودفعوا بالفتوى مواقف سياسية للتحقق، لتوجيه المصلين ومهاجمة ثوابت الدولة، وكان للأوقاف مواقف حاسمة تجاههم واتخذت العديد من القرارات تجاه هؤلاء كان منها.

قرر الشيخ جابر طايع، مدير مديرية أوقاف القاهرة، إحالة الشيخ محمد أمين إمام مسجد على سهل بالباطنية للتحقيق، وذلك لتقاعسه عن أداء خطبة الجمعة الموحدة، وتمكينه د.محمود توفيق على، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف من أداء خطبة الجمعة دون إذن مسبق من مدير المديرية، مما تسبب فى حدوث بلبلة بين جماهير المسجد.

وقرر طايع وقف الشيخ عبد الهادى خطيب المكافأة بمسجد الرحمن بشارع الملك الصالح بشبرا، وسحب ترخيصه، وذلك لعدم التزامه بتوجيهات الوزارة بشأن خطبة الجمعة، وخروجه عما يجب أن يتحلى به العلماء والخطباء من سلوكيات وأخلاق.

وفى سياق آخر، أوقفت مديرية أوقاف القاهرة، أمامى مسجدى الصفا والمروة والخازن، بالزاوية لتورطهما فى استخدام المنبر الدعوى لأغراض سياسية، وصلت لتوصيف الناخبات بأوصاف لا تليق، وتجرى تحقيقات معهما.

ومن جانبها، أهابت وزارة الأوقاف فى بيانها بأبنائها المخلصين من الأئمة والخطباء بتوخى الحذر والدّقة، وأمانة الكلمة، والبعد بالمنابر عما يثير الفتن فى هذا الوقت الدّقيق، وتؤكّد أنه لا تراجع عن معاقبة كل من يخرج عن واجبات عمله الدعوى والوظيفى.

وفى نفس السياق، قرر الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الجيزة، وقف الشيخ أسامة على عبد الحميد إمام وخطيب مسجد الرحمن بمدينة السادس من أكتوبر، عن إلقاء الخطب والدروس، ونقله لحين انتهاء التحقيقات، وذلك لخروجه عن النطاق الدعوى لوزارة الأوقاف وتوظيفه للمنبر لأغراض سياسية، وذلك حسب بيان للوزارة.

أوقف الشيخ عبد الناصر نسيم عطيان، مدير مديرية أوقاف الجيزة، الشيخ خالد أحمد مطر، إمام وخطيب مسجد أبو خفاجى التابع لإدارة أوقاف أطفيح، عن إلقاء الخطب والدروس مع نقله إلى مقر الإدارة التابع لها، لحين انتهاء التحقيقات معه فيما هو منسوب إليه من تحريض ضد الجيش والشرطة.

كما تم إيقاف الشيخ عمرو محمد عبد العزيز البنا، إمام وخطيب مسجد الفتح بأرض المطار حى إمبابة إدارة شمال الجيزة أيضًا، عن إلقاء الخطب والدروس مع نقله لمقر إدارة شمال لحين الانتهاء من التحقيقات معه فى تجاوزه أثناء خطبة الجمعة وتحريض المصلين، وإثارتهم لما يضرّ بأمن الوطن حسب بيان للوزارة، والتعاطف مع جماعة إرهابية، مما أثار الجمهور وأحدث اضطرابات بين المصلين.

وأنهى الشيخ عبد الناصر نسيم عطيان، مدير مديرية أوقاف الجيزة، خدمة القيادى الإخوانى عصام حلمى محمد عبد السلام تليمة، لانقطاعه عن عمله، وظهوره عبر شاشة الجزيرة مباشر مصر وغيرها، وعلى بعض المواقع الإلكترونية يحرض صراحةً على العنف ضد الدولة المصرية ومؤسساتها.

وقالت الوزارة، إن لجان المتابعة تعمل طوال الوقت لضبط جميع شئونها العلمية والمالية والإدارية، وأنها لن تسمح لغير أبنائها باختراق مساجدها أو المساس بالأمن الفكرى لأبناء المجتمع الذى نشعر أنه أمانة فى أعناقنا جميعًا، ومن واجبنا أن نعمل على حمايته وتحصينه من جميع الأفكار الضالة والمنحرفة والمتشددة والمتطرفة، وأن ما تم اتخاذه من قرارات يأتى فى إطار ضبط العمل الدعوى، والعمل الجاد على عدم إثارة الفتن والقلاقل.

وبشأن قيام محفظة قرآن بمسجد عبد العال التابع لإدارة أوقاف إبشواى بالفيوم، بطرد طفلتين ونهرهما لتصريحهما للمحفظة بأنهما يشجعان السيسى فى انتخابات الرئاسة، أكدت وزارة اﻷوقاف أن مسجد عبد العال جار العمل به تحت التجديد، وما زالت أعمال التشطيبات النهائية به قائمة ليتسنى للوزارة استلامه وفتحه للمصلين، وأن المحفظة صاحبة الواقعة ليست من المنتمين إلى وزارة الأوقاف، وغير مصرح لها بالعمل، وقد تم أخذ تعهد على القائم بأعمال البناء بالمسجد بعدم تمكين أحد من المسجد أو ملحقاته لحين استلامه بمعرفة الأوقاف.

فيما شهد موقع اتحاد علماء المسلمين الموجود بقطر حالة من الهلع والاضطراب دفع بموقع الاتحاد الرسمى المخصص ﻷخبار الاتحاد والوعظ الدينى إلى موقع للمكايدة والردح وفرش الملاية لمصر وتصيد أخطاء بلا أخطاء أو داعى وتحويل الإنجازات لانتكاسات مزعومة، ولا يخفى دور قناة الجزيرة فى الدفع بعمائم أزهرية طريدة على أنها رأس الحكمة وجموع العلم لتناوئ اﻷزهر والسلطة من هناك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة