أول سيدة تعلن الترشح للبرلمان بالمنيا..إيمان:دور المرأة فى الفترة الأخيرة غير نظرة الرجل لها..لا أعترف بنائب خاض الانتخابات على قوائم "الوطنى"..الإخوان شواذ عن المجتمع وكانوا يتاجرون بالبسطاء

كان لدور المرأة فى الفترة الأخيرة خاصة فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية وتصدرها الصفوف الأولى، دافعا قويا لها خاصة فى الصعيد، رغم العادات والتقاليد التى تعوق حركتها، إلا أنها قررت أن تخوض المعترك السياسى والانتخابات البرلمانية القادمة فى مواجهة الحزب الوطنى وتحالفات التيارات الإسلامية.

إيمان محمد الكاشف حسن أول السيدات التى أعلنت مبكرا جدا عن خوضها المعركة الانتخابية، كانت أصغر مرشحة أمام الحزب الوطنى، كان عمرها 28 سنة عندما خاضت معركة الانتخابات فى 2010، وحصلت فى ذلك الوقت على 120 ألف صوت انتخابى، وبعد حل البرلمان خاضت المعركة أمام جماعة الإخوان، وحصلت على 12 ألف صوت رغم الحرب والتشويه الذى تعرضت له.

قالت إيمان الكاشف إن المجتمع الصعيدى كان دافعا لى أن أخوض المعترك السياسى بسبب تهميش دور المرأة، مضيفة أنها اختارت أن تخوض المعركة مستقلة لأنها لا تستطيع أن تدفع فاتورة الانضمام إلى حزب الوطنى آن ذاك، وأوضحت أن الجولتين التى خاضتهما أمام الوطنى والإخوان كانتا دافعا لها للاستمرار، مشيرة أنها فى معركتها ضد الإخوان خاضت المعركة أمام 73 مرشحا من الرجال، ورغم ذلك حصلت على 12 ألف صوت انتخابى.

وعن الإخوان أكدت أن الإخوان شواذ عن المجتمع وكانوا يتاجرون بالبسطاء، أما الحزب الوطنى فهم كانوا يلعبون سياسة، ونجحوا طوال سنوات إلى أن اكتشف الشعب خداعهم.

وعن قانون الانتخابات أكدت الكاشف أن سيدات مصر يطالبن السيسى برد الجميل لهم بأن يعطى المرأة حقها نحن لا نريد مقاعد مجانية، لكن نريد فرصة فى خوض المعترك السياسى.

وأوضحت أن السبب الحقيقى وراء إصرارها لخوض الانتخابات البرلمانية، هو أنها لم تجد نائبا برلمانيا من أبناء المنيا يتكلم باسم البلد، ولم يقدموا أى خدمات للمحافظة، ولا أعترف بنائب برلمانى خاض المعترك السياسى على قوائم الحزب الوطنى، لأنه كان يريد للحزب الجميل وليس للمواطن، وأضافت أن الأعضاء السابقين الذين يروجون لأنفسهم الآن قلقين جدا من المرحلة القادمة، أنا هدفى خدمة المواطن فلست قلقة تماما من المعركة، وأشعر أن الوعى لدى المواطنين فى الشارع سوف يحسم الجولة لصالحى.

وأضافت أنه لن تكون هناك انتخابات برلمانية إلا إذا تم تنفيذ غرامة مالية 500 جنيه على المواطن الذى لم يدل بصوته، وأوضحت أن عصر المجتمع الذكور قد انتهى وحل مكانهم الثقافة والوعى.

موضحة أننا مررنا بسنوات عجاف علمتنا بالفعل معنى السياسة، والدليل قوة التصويت التى حدثت فى الانتخابات الرئاسية.

وأكدت الكاشف أن دور المرأة فى الاستفتاء وانتخابات الرئاسة غير نظرة الرجل لها بعد تصدر المرأة للمشهد، وقالت لن أدخل فى تحالفات أو أحزاب فى معركتى الانتخابية حتى أحافظ على شعبيتى التى اكتسبتها طوال الفترة الماضية، مؤكدة على ضرورة نزول الشعب للانتخابات البرلمانية لاختيار من يمثله، وإلا سوف نتركها لكل من يريد اللعب بالشعب المصرى مطالبة المواطنين، أن يجربوا المرأة ولو مرة واحدة.

وأوضحت أنها تقدمت باستقالتها مؤخرا من المجلس القومى للمرأة، وأن أول طلب إحاطة فى حال فوزها بالمقعد سوف يكون قنبلة مدوية يفاجأ بها الجميع، وقالت لن أقلق من الإخوان لأنهم انتهوا تماما لإغفالهم دور الشعب المصرى وقوته وذكائه.

وقالت أيضا إنها ترفض محافظ شرطى للمحافظة من جديد يقود المحافظة، فلابد من اختيار جيد للقائد، لأننا حاليا غير مؤهلين لممارسة الديمقراطية فى اختيار المحافظين، وطالبت رئيس الجمهورية بوضع المنيا على أولويات الرئاسة، وأكدت أن وعى الشعب المصرى وعزيمته هى القادرة على إنتاج برلمان منتخب سليم ولو الدولة لم تعمل على إبعاد العناصر الفاسدة هم أول من سيسقطونها.