قال كمال مرجان، وزير الخارجية التونسى الأسبق، إن ما حصل فى تونس كان بمثابة زلزال كبير ضرب دون سابق إنذار، لم يكن يتوقعه الرئيس التونسى الأسبق، زين العابدين بن على، مضيفا أن معظم الطبقة السياسية التونسية لم تكن تتوقع حصول ثورة تقلب النظام بأكمله.
وأضاف "مرجان"، خلال حواره مع "الشرق الأوسط"، اليوم الأربعاء، أنه كان يساند فكرة إجراء تغيير فى أسلوب الحكم وتوجهات الحكام من الداخل قبل حصول الثورة، وليس التخلص من النظام السياسى برمته.
وأشار إلى أن زين العابدين بن على ظل يمارس عمله الرئاسى حتى حدود الساعات الأخيرة من 14 يناير 2011، وهو اليوم الذى شهد انتفاضة الشعب التونسى، وأن ما حصل طيلة ذلك اليوم والأيام التى تلته كان غير قابل للتفسير.
واعترف وزير الخارجية الأسبق، بمساندة الدول الغربية لفكرة التغيير على مستوى الأنظمة العربية، وقدم معطيات حول آخر يوم فى حياة النظام التونسى الأسبق، معربًا عن نيته لترشحة للرئاسة، قائلا: "لا أنكر تفكيرى فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فالموضوع مطروح داخل حزب المبادرة الذى أسسته بعد الثورة، ولكن القرار النهائى سأتخذه وفق المصلحة العليا للوطن، لأنى أريد أن أكون نافعًا فى المكان الذى أحل به، وأنتظر فهما أعمق للخريطة السياسية حتى أتعرف على الأطراف التى سأعمل معها، وفى أى ظروف سيكون عملى، بعيدًا عن كل الحسابات السياسية.
وزير الخارجية التونسى الأسبق: أنوى الترشح للرئاسة ولا أنتقد المرزوقى لأنه جديد على السلطة
الأربعاء، 18 يونيو 2014 10:25 ص