قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى يعزز من قبضته على السلطة ردًا على الكارثة التى يشهدها العراق، حتى فى ظل انتقادات معارضيه له بأن سياسته هى التى سببت الفوضى التى تمزق البلاد الآن.
وأضافت الصحيفة أن المالكى الذى قوته دعوى أبرز رجل دينى شيعى فى العراق إلى حمل السلاح لمواجهة تنظيم داعش، وكذلك وعود الدعم الإيرانى، يعمل على حشد الأغلبية الشيعية خلف قيادته مع استعداد المسلحين السنة للاتجاه صوب بغداد.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات الخاصة بتشكيل حكومة جديدة قد توقفت، بل إن الفصائل الشيعية التى سعت إلى منع المالكى من الحصول على فترة حكم ثالثة بالتحالف مع سياسيين سنة وأكراد قد أعلنوا دعمهم له.
وأكدت "واشنطن بوست" أن خطر مزيد من الاستقطاب بين الطوائف واضح، فشوارع بغداد تعج الآن بالمسلحين الشيعة، فيما ارتجف السنة من الأنباء التى أفادت بالعثور على جثة إمام سنى واثنين من مساعديه فى مشرحة بغداد بغد أربعة أيام من احتجازهم من قبل رجال يرتدون الزى الحكومة، ويحاكى ذلك ما شهده الشرق الأوسط العقد الماضة من إراقة للدماء، وعزز المخاوف من أن موجة جديدة من عمليات القتل قد أصبحت وشيكة.
واشنطن بوست: المالكى يعزز قبضته على السلطة رغم كارثة العراق
الأربعاء، 18 يونيو 2014 11:08 ص