أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انه أيا كان التصرف الذى سيتخذه الرئيس الأمريكى باراك أوباما تجاه العراق، يجب أن يرتكز على إستراتيجية سياسية اكبر تأخذ فى الاعتبار النطاق الكامل للمخاطر الطائفية التى تعكر الأجواء فى المنطقة.
وقالت الصحيفة، فى مقال افتتاحى أوردته اليوم الأربعاء على موقعها الالكترونى، إن أوباما فعل الصواب حتى الآن فيما يتعلق بالعراق حيث يسعى مسلحون متشددون من السنة إلى الاستيلاء على الأراضى وتهديد وجود الدولة، فقد كان أوباما حذرا وأكد الحاجة إلى إدخال إصلاح سياسى فى العراق والتواصل مع دول أخرى قد يكون لها تأثير على مصير الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن انفتاح أوباما على إيران هو أكثر الخطوات المثيرة للجدل وربما أكثرها أهمية، فإيران لها اكبر تأثير على الحكومة الشيعية فى بغداد ورئيس وزرائها نورى المالكى، موضحة أن الولايات المتحدة وإيران تعاونتا بشأن أفغانستان عام 2001 ضد حركة طالبان، وينبغى أن يكونا قادرين، من الناحية النظرية، على إيجاد مصلحة مشتركة فى إرساء الاستقرار بالعراق.
واوضحت الصحيفة فى افتتاحيتها ان اوباما دعا المالكى إلى تشكيل حكومة تمثل على نطاق واسع الشيعة والسنة والاكراد كشرط لأى تدخل عسكرى للولايات المتحدة، غير ان المالكى رفض امس التواصل مع السنة،الا ان طهران قد تجعله يسمع الرسالة.
ولفتت النيويورك تايمز إلى ان اوباما قال ان العراق يحتاج إلى دعم "لكسر الزخم الذى اكتسبته الجماعات المتطرفة" واشار إلى انه يدرس خياراته التى تتضمن عمليات عسكرية.
نيويورك تايمز:إستراتيجية أوباما بالعراق يجب أن تركز على المخاطر الطائفية
الأربعاء، 18 يونيو 2014 12:49 م