مركز حقوقى: التحالفات الحزبية فشلت لقيامها على "الشخصنة"

الأربعاء، 18 يونيو 2014 07:06 م
مركز حقوقى: التحالفات الحزبية فشلت لقيامها على "الشخصنة" عمرو موسى
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، فشل التحالفات الحزبية والانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحًا أن جوهر التحالف الحزبى يكمن فى اتفاق الأحزاب ذات التوجه الواحد والأيديولوجية الواحدة على فكرة خوض الانتخابات على قلب رجل واحد، بناء على أسس فى الاختيار وقواعد فى حالة مخالفة هذا الاتفاق، ومعايير ثابتة تنحاز إلى صاحب الشعبية ومَن فرصه أفضل فى النجاح.

وأشار المركز فى بيان له، اليوم الأربعاء، أن التحالفات التى بدأت تتأسس على الساحة السياسية الفترة الأخيرة لا تطبق هذه المعايير، وذلك لأسباب عديدة أبرزها أن التحالفات الحالية تقوم على الشخصنة، بمعنى أن هناك قائدًا واحدًا يسعى إلى تكوين دعم وظهير له، وليس تحالف يجمع أصحاب المصالح، واستغلال الشخصيات العامة وأصحاب النفوذ السياسى أو الرصيد الشعبى هو أساس بناء التحالف، لذلك لا يستمر سوى لبضع ساعات، علاوة على أن اختلاف التوجهات الأيديولوجية بين أطراف التحالف يؤدى إلى عدم التنسيق وتناسق الأفكار.

ولفت إلى أن رئاسة التحالف هى الشغل الشاغل لمن يبادر ببناء تحالف ويحاول أن يجمع تحت طياته أكبر عدد من القوى والتيارات والشخصيات العامة، كى يسرد أن رصيده كبير، وأن الآلة الإعلامية واستغلالها فى تقوية التحالفات فى حين أن جوهرها هش وليس له قواعد على أرض الواقع، كما أن مفهوم التحالف غير واضح وغير مدروس لدى البعض وينتهى قبل أن يبدأ.

وتابع : "لهذه الأسباب ولغيرها تفشل التحالفات وستظل فاشلة، لأننا لم نتعلم الدرس، فى أن مقومات التحالف لا تتوافر فى التحالفات الحالية وتجد قوتها على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية".

وطالب رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، بإعادة النظر فى التحالفات وكيفية تكوينها، وأن تكون مصلحة مصر هى الأهم، متسائلا: "كيف يولد تحالف وينهار بعد بضع ساعات ثم يتفتت وينشق عنه تحالفات بديلة..ويتهافت كل طرف فى تجميع شتات القوى والأحزاب السياسية؟!، لاسيما أن القائمين على هذه التحالفات قامات سياسية كبيرة تحاول أن تصنع حدثًا سياسيًا يسمح لها بالوجود الأبدى على الساحة السياسية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة