على زايد يكتب: المسئول الفعال الذى نريده

شهدت مصر انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، شهد لها العالم أجمع من خلال مراقبة أغلب المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى لتلك الانتخابات، وقد سطر من خلالها الشعب المصرى العظيم مشهداً مهيباً بتوافده منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر على اللجان الانتخابية وتحمله لكثير من الصعاب ومن أبرزها الطقس الحار ودعاة المقاطعة، ولكن أبناء هذا الوطن كان كلهم عزيمة وإصرار على المشاركة فى بناء مستقبل وطنه من خلال الانتهاء من الاستحقاق الديمقراطى الثانى من خارطه مستقبله، حتى يصبح لمصر رئيس منتخب وقوى قادر على تحقيق طموحات وآمال هذا الشعب الذى وضع ثقته فيه، وذلك على المستوى الداخلى والخارجى.
فرئيس الجمهورية المنتخب ملقى على كاهله العديد من المهام الثقيلة والتى تحتاج إلى استراتيجيات وخطط عاجلة، لتنفيذ تلك المهام الضخمة، ويحتاج ذلك فى نفس الوقت إلى مسئولين أكفاء وفاعلين فى نطاق أعمالهم، فقد عانى هذا الشعب كثيراً وتحمل الكثير من الأعباء منذ عشرات السنين وعلى الأخص الفقراء من أبنائه، فقد آن الأوان للسهر ليل نهار على تحقيق طموحاته بصفة عامة وهذه الفئة بصفة خاصة، فمطلوب من المسئول عن شئون أبناء الوطن أن يتواجد بصفة مستمرة وبشكل يومى بين المواطنين، للوقوف على ما يعانون منه من مشكلات وسرعة حلها وتذليل كافة الصعوبات اللوجستية، وفى نفس الوقت بتواجده المستمر فى الشارع يتمكن من تطبيق أحكام القانون بكل حزم وحسم على مخالفين أحكامه برصده المفاجئ والسريع لبعض المخالفات، فأنا على المستوى الشخصى أرغب فى مسئول بهذه المواصفات، يصدق القول والفعل وليس إلى ترديد شعارات براقة خادعة، فكفانا كلاما ووعود زائفة ودعونا نعمل بشكل جدى ونقدم حلولا سريعة وايجابية لمشكلات المجتمع، وفى مقابل ذلك يجب ألا نغفل دورنا كمواطنين وأن علينا دور عظيم فى النهوض بوطننا، فيجب على كل مواطن أن يبذل قصارى جهده حتى يساعد السلطة على تحقيق ما تريده لشعبها، حتى ولو كان هذا الجهد من وجهة نظر كلا منا صغير ومحدود ولا يغير فى المعادلة شىء، ولكن بتضافر كل الجهود يمكن أن نتطلع إلى الأفضل لأنفسنا ولبلدنا.

ففى بداية هذا العهد الجديد يجب ألا نبخل على وطننا بأى شىء، هذا إذا ما أردنا التقدم والنهوض ببلدنا، والقضاء على ما يحيق بها من مخاطر دولية وإقليمية.