قال محمد دحلان، عضو المجلس التشريعى الفلسطينى إنه يتابع منذ أسبوع تقريبا تطورات اختفاء أو اختطاف 3 مستوطنين إسرائيليين فى الضفة الغربية.
وأضاف دحلان فى تدوينة له على الفيس بوك قائلا: تريثت فى إبداء رأيى قبل استجلاء الزوايا المظلمة والأسرار الخفية لهذا المشهد، ومن المؤكد أننا أمام تطورات تجاوزت ملف المخطوفين الثلاثة، بل نحن فى ذروة معركة إعادة رسم الخارطة الجغرافية و السياسية للضفة الغربية، و قطاع غزة لن يبقى بعيداً عن السيناريو القادم.
واكد ليس من المقبول إطلاقا أن تمنح إسرائيل يداً طليقة لتعبث بشعبنا كما فعلت خلال الأيام الماضية، و الأدهى و الامر أن تجبر القيادة أجهزة السلطة الفلسطينية لتكون جزءا من هذا العبث الإسرائيلى، وذلك يحدث بالطبع بقرار من محمود عباس الذى لم يفوت الفرصة لتأكيد عجزه وتخاذله وهروبه بحجة حضور اجتماع وزارى فى السعودية، فهل اجتماع روتينى للوزراء يستحق أن يترك من أجله أى رئيس أو حتى مسئول ثانوى شعبه فى أتون معركة لم تقرر نتائجها بعد؟
وأضاف محمد دحلان من المؤكد أن عملية الاختطاف وما تبعها من مواقف وتطورات تكشف عن مدى تأثير ملف الأسرى فى الوجدان الجمعى للشعب الفلسطينى، وعن مدى الإحباط و فقدان الأمل الذى يعانيه الشعب من قيادة امتنع رئيسها عن الكلام عن هذا الإضراب البطولى لأسرانا البواسل منذ أكثر من شهرين، بل وكافأهم بإغلاق الوزارة المعنية بشئونهم وشئون أسرهم إرضاء لأوامر خارجية، رئيس يصمت حين يجب أن يتحدث، ويتحدث بالهراء عن " قدسية" التنسيق أو العبودية الأمنية لإسرائيل حين يجب أن يصمت، رئيس يهرب حين يجب أن يكون فى مقدمة الأحداث، و يقفز إلى الواجهة حين يجب أن يتوارى إلى الخلف، رئيس لا يرى فى المشهد الفلسطينى المر الإ نفسه و أولاده و مصالحهم المالية !
وتابع دحلان قائلاً :صحيح أن اسرائيل تجد المبتغى و الغطاء السياسى فى عجز قيادة عباس، لكن ذلك لا يجب ان يعفيها من مسؤولية ما تفعل، و يجب مواجهة صلف و عنجهية المحتل بكل الوسائل و بلا تقاعس أو هوادة ،، و حركة فتح هى المسؤولة بالدرجة الاولى عن اعلان رفضها لهذه الهجمة الإسرائيلية و تعرية و فضح من يقدمون لها الغطاء و العملاء و المرشدين، و هناك فرق شاسع بين ان تقوم الأجهزة الأمنية بواجباتها، و بين ان يزج بها قهراً لرجالها من اجل تنفيذ واجبات و مقررات إسرائيلية، و على الجميع ان يدرك بان بركانا فلسطينيا يغلى بقوة، و ليست الا مسالة وقت قبل أن يقذف بحمم انتفاضة فلسطينية جديدة .
دحلان: قطاع غزة لن يبقى بعيداً عن السيناريو القادم
الأربعاء، 18 يونيو 2014 03:31 م
محمد دحلان عضو المجلس التشريعى الفلسطينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة