د مصطفى الفقى يكتب: يجب علينا مواجهة الملصقات غير المفهومة التى تتمسح بنبينا بحسم..مصر تجاوزت بعد ثورتين نعرات الفتنة الطائفية..وإعمال قانون المرور كفيل بوضع حد للمخالفات

الأربعاء، 18 يونيو 2014 08:46 ص
د مصطفى الفقى يكتب: يجب علينا مواجهة الملصقات غير المفهومة التى تتمسح بنبينا بحسم..مصر تجاوزت بعد ثورتين نعرات الفتنة الطائفية..وإعمال قانون المرور كفيل بوضع حد للمخالفات د مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى فوجئنا بمعظم سيارات المصريين وعليها ملصقات دينية إسلامية أو مسيحية، حتى أصبحت كل سيارة مسجدًا صغيرًا أو كنيسة متحركة، فى محاولة لتكريس «الطائفية» البغيضة، والقيام بعملية فرز متعمد لتقسيم أبناء الوطن الواحد، وذلك لإشعال نار الفتنة، إذ إن مجرد احتكاك مرورى واحد بين سيارتين مختلفتين فى الملصقات كان كفيلاً بوقوع حادث طائفى لا مبرر له، ويومها كنت لا أزال مستشارًا فى وزارة الخارجية المصرية، والتقيت بالوزير الراحل «ميريت غالى» الذى كان وزيرًا فى آخر وزارة فى «العصر الملكى»، وأول وزارة بعد خروج «فاروق»، واتفقنا على توجيه رسالة مشتركة منه باعتباره عضوًا فى «مجلس الشورى» حينذاك، ومنى باعتبارى مواطنًا مصريًا ينتمى إلى الجهاز الدبلوماسى للدولة، وطالبنا فى تلك الرسالة بأن يتحرك وزير الداخلية الراحل أحمد رشدى لإزالة جميع الملصقات عن السيارات، إعمالًا لقانون المرور، ولقد تم ذلك خلال أيام قليلة حتى كتبت يومها مقالاً فى «الأهرام» أشرح فيه ما حدث، جعلت عنوانه «ظواهر وفدت على مصر».

وها أنا اليوم أشعر بما شعرت به منذ ثلاثين عامًا، وأدعو إلى مواجهة جديدة وحاسمة للملصقات غير المفهومة، والتى تتمسح فى نبينا الكريم الذى نصلى ونسلم عليه عدة مرات كل يوم دون حاجة إلى إعلان مطبوع، أحسب أن له أهدافًا مشبوهة، منها القيام بعملية فرز بين أبناء الوطن الواحد، وتأليب «الطائفية» البغيضة، وتحريك نعرات دينية أظن أن «مصر الثورة» قد تجاوزتها.. إننى أرى وراء هذا الملصق الجديد توجهًا خبيثًا وخطيرًا يكاد يصيب المصريين بحالة من البلبلة تجتاح جمهرة الناس، وتفتح بابًا أغلقناه من قبل.. تحية لنبينا الكريم وصلاة وتسليمًا عليه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة