قال دكتور سيد فليفل، عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة "إن قرار جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقى بإلغاء تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى هو تصحيح لخطأ ارتكبه الاتحاد عندما اعتبر ما حدث بمصر فى 30 يونيو عام 2013، انقلاب دون أى اعتبار لإرادة الجماهير التى خرجت فى ذلك اليوم.
وأضاف "فليفل" بأن القرار سوف تليه إجراءات تعيد مصر رسميا إلى الاتحاد الإفريقى معتبرا إياه خطوة تصحيحية ودعوة للاتحاد الإفريقى لإعادة النظر فى القوانين واللوائح الخاصة بها قبل إصدار القرارات المتسرعة.
وأكد فليفل بأن للاتحاد العديد من الأخطاء من قبل، مثل اعتراضه على استقلال دولة إريتريا من إثيوبيا، أو عدم إدانة التدخل الإثيوبى المتكرر داخل الأراضى الصومالية، وقراره الأخير بتجميد عضوية مصر.
وناشد فليفل القائمين على الاتحاد بمراجعة الميثاق الإفريقى بمكافحة الإرهاب الصادر عام 1994، والذى وقعت عليه مصر، معتبرا بأن ما يتم مؤخرا فى مصر من تفجيرات إرهاب يجب إيقافه وليس مجرد تظاهرات عادية.
من جانبه صرح خبير الشئون الإفريقية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور "أيمن السيد عبد الوهاب" بأن قرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد الإفريقى جاء نتيجة ضغوط غربية وادعاءات الألة الإعلامية التى يمتلكها تنظيم الإخوان، ولم يكن مطابقا للمواثيق ولوائح الاتحاد.
وأضاف أن العودة ستعيد فرص مصر فى المشاركة فى الأنشطة الإفريقية المختلفة بشكل جديد وأكثر عمقا، والتواصل مع المؤسسات الإفريقية المختلفة فى حالة حدوث أى أزمة أو مباحثات مع أحد دول القارة، كتلك التى واجهتها مصر مع سد النهضة الإثيوبى.
خبراء: قرار مجلس السلم والأمن الإفريقى بعودة مصر تصحيح لخطأ ارتكبه الاتحاد عند تجميد عضويتها.. وتجميد العضوية جاء نتيجة ضغوط غربية وادعاءات آلة "تنظيم الإخوان" الإعلامية
الأربعاء، 18 يونيو 2014 03:33 م