برلمانى سابق: المبلغ المحدد للإنفاق الدعائى فى انتخابات النواب غير كاف

قال رجب هلال حميدة، عضو مجلس الشعب السابق، إن الحجم الإنفاقى الذى حدده القانون خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة يعد رقما هزيلا جدا بعد أن تم تحديد النظام الجغرافى للقوائم وجعله نظاما متسعا، مضيفاً: "مليون جنيه رقم لا يكفى على الإطلاق، حيث تتسع الدوائر الانتخابية والدوائر التى تضم عدد كبير من المحافظات تحديدا فتتطلب مسافات كبيرة وهو الأمر الذى لا يمكن أن يغطيه مبلغ المليون جنيه".

أضاف حميدة، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن المطلوب هو تقليل الدوائر فى المساحة وهذا أمر مستبعد إذ أنه من الصعب أن يلغى رئيس الجمهورية الحالى المشير عبد الفتاح السيسى قرارا للرئيس السابق عدلى منصور.

وفيما يخص حجم الإنفاق على الفردى قال حميدة: "مبلغ الــ500ألف جنيه كافى حيث يستطيع المرشح الفردى أن ينفق 500ألف جنيه فى دائرته الانتخابية ويكفيه هذا المبلغ ولكن العجيب فى الأمر أنه يتم تخصيص هذا المبلغ للفردى فى حين يتم تخصيص مليون جنيه فقط للدائرة الانتخابية للقائمة التى تضم بحد أدنى 15 مرشحا وحد أقصى 45 مرشحا فهنا النسبة والتناسب بين المبلغين وحجم الدوائر أمر غير مبرر".

وطالب عضو مجلس الشعب السابق بإعادة النظر فى هذا الأمر، مشيرا إلى أنه فى هذه الحالة ستكون شعبية المرشحين بين أهالى دوائرهم هى الغالبة على نتيجة الانتخابات فقط إذ أن كثير من المرشحين قد لا يستطيع وفقا للمبلغ المحدد أن يقوم بدعاية انتخابية تحديدا فى النظام الانتخابى بالقوائم.

وعن تجاربه السابقة فى الانتخابات الماضية، أكد حميدة أن المرشح الفردى كان ينفق مبلغا يقدر ما بين 500ألف جنيه ولا يزيد عن مليون جنيه للدعاية فى أى دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية، وذلك خلال الانتخابات التى أجريت فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مضيفاً: "المبلغ الحالى كاف فيما يخص الفردى وإن زاد الإنفاق سيصل إلى مليون جنيه فقط أو ما يتعدى ذلك بقليل فى ظل ارتفاع الأسعار بالنسبة للوحات الورقية وغيرها من الدعاية التى تستخدم للترويج للمرشح".