المياه الجوفية تهدد معبد الطود بالأقصر وسط إهمال شديد.. مدير آثار مصر العليا: المنازل المحيطة بالمعبد تعوق عمليات التطوير والترميم ونحتاج لتهجير الأسر.. دراسات تؤكد ولادة "موسى" عليه السلام بالطود

الأربعاء، 18 يونيو 2014 05:55 م
المياه الجوفية تهدد معبد الطود بالأقصر وسط إهمال شديد.. مدير آثار مصر العليا: المنازل المحيطة بالمعبد تعوق عمليات التطوير والترميم ونحتاج لتهجير الأسر.. دراسات تؤكد ولادة "موسى" عليه السلام بالطود معبد الطود بالأقصر
الأقصر ـ مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى معبد الطود، الذى يقع على بعد 20 كم من مدينة الأقصر، من إهمال شديد، الأمر الذى يهدد بخطورة كبيرة على الآثار الفرعونية التى هى بداخله، وذلك لتأثير المياه الجوفية عليه وانتشارها بين جدران المعبد، الذى يعود بأصوله لعهد الأسرة الخامسة، وعلى الرغم من عظمة تاريخه إلا أنه لم يوضع على الخريطة السياحية.

وقال الدكتور عبد الحكيم كرار، مدير عام آثار مصر العليا، إن العائق الذى يمنع وجود معبد الطود على الخريطة السياحية، هو وجود عدد كبير من المنازل المحيطة بالمعبد الأمر الذى يعوق عملية ترميمه، موضحا أن عملية ترميم المعبد لا تتم إلا بإزالة تلك المنازل وتهجير الأسر إلى منطقة بعيدة عن المعبد، وذلك فى ظل عدم وجود ميزانيات كافية لتعويض هؤلاء الأسر.

وأضاف أن الخطر الذى يواجه معبد الطود هو ارتفاع نسبة المياه الجوفية، خاصة أن معبد الطود يوجد فى مستوى أقل من المنازل المحيطة به، الأمر الذى يؤدى إلى تجمع المياه الجوفية فى المعبد.

وأشار كرار إلى أن هناك خطة لتطوير معبد الطود، لكن هذا يحتاج إلى تنسيق بين المحافظة والمحليات لوضع مشروع لتطويره مثل مشروع تطوير طريق الكباش.

وأضاف إبراهيم سليمان مدير عام آثار الأقصر أنه تم وضع خطة لترميم وتطوير عدة معابد بالأقصر، من بينها معبد الطود، وتشمل الخطة عمل ممرات وبلاط من الحجر الرملى، وأيضا تعلية سور المعبد.

وقال عبد المنعم عبد العظيم، رئيس مركز تراث الصعيد الأعلى، إن معبد الطود بالأقصر أقيم لعبادة الإله "منتو" وهو إله الحرب والضراوة، وهو من ضمن 3 معابد أقيمت لعبادة هذا الإله، وهم معبد المدامود ومعبد أرمنت وأخيرا الطود، وأضاف أن هناك عصورا عدة مرت خلال عملية إنشائه، فهناك من يقول إنه فى عهد الملك تحتمس، وهناك من يقول إنه تم إنشاؤه فى عهد الملك رمسيس الثالث، لكن كل هذا قيد البحث لأنه حتى الآن لم يتم الكشف عن النقوش الموجود داخل المعبد.

وأضاف عبد العظيم أن مدينة الطود من المدن الفرعونية القديمة، حيث كان اسمها الفرعونى "زريت"، وكان اسمها القبطى "تود" أما اسمها الفرعونى العربى الحالى "الطود".

وأشار رئيس مركز تراث الصعيد إلى أن معبد الطود به من المعالم الكثير والكثير ما زال مدفونا، وتقوم الآن بعثة فرنسية بعمل دراسات حوله، ويضيف "عبد العظيم" أن بعض الدراسات أكدت أن موسى عليه السلام ولد بالطود وألقى باليم حتى التقطته ابنة فرعون بالأقصر "طيبة"، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تتميز بمنحنى فى النيل تروق عندها المياه المندفعة من قبل خزان أسوان وخزان إسنا، وهى التى هيأت لتابوت موسى عليه السلام رحلة هادئة من الطود إلى الأقصر.

وأوضح عبد العظيم أن هذه المنطقة لا تلقى اهتماما من هيئة الآثار والتى يمكن بعد الكشف عنها أن تقدم الكثير للتاريخ والحضارة المصرية، على اعتبار أنه من أقدم قرى مصر ويرجع تاريخها إلى عصور فرعونية عظيمة.

وطالب "عبد العظيم" مدرسة الآثار المصرية أن تهتم بهذه المنطقة وتكثف عمليات البحث، بدلا من ترك البعثات الأجنبية تنقب وتبحث وتفحص وتسرق ثم تعطينا تاريخا من وجهة نظرها.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة