أرسل أحمد شحاتة يسأل أعانى من فيروس سى ووزنى 130 كيلو، ولم أستطع تخفيض وزنى، رغم أن الطبيب وصف لى جلوكوفاج وكروماكس.. وقال لى الأطباء لابد من تخفيض وزنك لكى تستجيب للإنترفيرون... هل الأدوية الجديدة صالحة لى حتى لو أخذت الإنترفيرون معها؟.
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، من المعروف أن زيادة الوزن عن المعدل الطبيعى بمعنى أن يكون معدل كتلة الجسم فوق 30، يكون مصاحبا بما يطلق عليه متلازمة الإيض التى تكون المشكلة الأساسية فيها مقاومة مستقبلات الأنسولين، ويصاحبها ارتفاع فى ضغط الدم وقابلية للسكر أو يكون مصاحبا لمرض السكر، ويعانى من زيادة نسبة الكولسترول الضار ونقص فى الكولسترول النافع.
وقال هؤلاء المرضى يعانون أيضا من تضخم وتدهن الكبد، وتكون استجابة العلاج لفيروس سى لهؤلاء المرضى منخفضة للغاية، بسبب عدم تأثير الإنترفيرون لوجود مقاومة للأنسولين.
وننصح هؤلاء المرضى بتغيير نمط حياتهم وتخفيض أوزانهم، واتباع العادات الغذائية الصحيحة، لأنهم حتى إذا تخلصوا من فيروس سى فيكون هناك خطر قادم بعده، وهو التدهن الكبدى الملتهب الذى يؤدى إلى تليف أورام الكبد.
وأوضح الدكتور هشام بالنسبة للأدوية الجديدة، فإنها لا تتأثر بزيادة الوزن، لأنها تحبط تكاثر الفيروس فى مراحل متعددة، وليست لها علاقة بوجود مقاومة للأنسولين.
وهناك دراسات أثبتت أن استجابة المرضى الذين يعانون من السمنة لا تختلف عن المرضى العاديين، وتصل نسب الشفاء إلى 90%، ولكن يجب التنبيه على المريض باستخدام كل السبل العلاجية أو الجراحية لخفض الوزن، لأنه بعد انتهاء فيروس سى من كبده سيكون هناك تأثير سلبى كبير على الكبد نتيجة السمنة ومقاومة الأنسولين وترسيب الدهون الثلاثية فى الكبد.
وينصح هذا المريض بأنه يجب فى كل الأحوال حتى بعد التخلص من فيروس سى بالأدوية الحديثة، أن يتبع حمية غذائية مع الأدوية التى تساعد على حرق الدهون مثل "الزوتريم" وممارسة الرياضة ومن الممكن المساعدة فى خفض الوزن بتركيب بالونة المعدة التى يمكنها خفض 20 كيلو من الوزن فى 6 أشهر، وإذا فشلت هذه الطرق السابقة يكون الأسلوب الجراحى هو الحل الأخير.