مؤتمر بيئى عربى يطرح مبادرة الجونة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة

طرح مؤتمر الاستثمار البيئى العربى الذى أقيم تحت مظلة جامعة الدول العربية بمدينة الغردقة، واختتم أعماله اليوم، مبادرة الجونة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة نحو بيئة نظيفة والتى تعتبر الأولى من نوعها فى مصر وأفريقيا.

وأقيم على هامش المؤتمر - الذى افتتحته وزيرة البيئة السابقة الدكتورة ليلى إسكندر يوم الأحد الماضى بحضور وزراء البيئة العرب ومحافظ البحر الأحمر وسفراء الدول العربية والمهتمين بالحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث - معرض الاستثمار البيئى بمشاركة العديد من دول العالم والجهات الأجنبية المانحة ومؤسسات المجتمع المدنى.
وشهد اليوم الأول عقد مؤتمر مجلس وزراء البيئة العرب وإقامة معرض للاستثمار البيئى يشمل التكنولوجيات النظيفة فى المجالات البيئية ذات الصلة خاصة فى مجال آلية الإنتاج الأنظف ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقات الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى إقامة مؤتمر لدعم الاستثمار العربى فى مجال حماية البيئة بهدف تبادل الخبرات وإنشاء مشروعات مشتركة لخدمة المجالات البيئية المختلفة، وتشجيع الاستثمار فى المجال البيئى.

وتم خلال المؤتمر، طرح مبادرة الجونة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة نحو بيئة نظيفة والتى تعتبر الأولى من نوعها فى مصر وأفريقيا، وفى إطار المبادرة وبعد رصد وقياس مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وضعت مدينة الجونة ومؤسسة ساويرس للتنمية البيئية (مؤسسة لا تهدف إلى الربح) خطوات للخفض من كم الانبعاثات فى مجالات الطاقة، واحتراق الوقود ومعالجة المخلفات ومياه الصرف، وهذه الخطة ستؤدى إلى انخفاض إجمالى الانبعاثات بنسبة 3ر67 %.
وقالت آيات عبد المعطى المدير التنفيذى لمؤسسة ساويرس للتنمية البيئية، إنه تم اختيار الجونة كمكان لعقد المؤتمر البيئى العربى تتويجاً لمجهودات المدينة فى الشأن البيئى والذى تكلل قبل شهور بتوقيع اتفاقية بين وزارتى البيئة المصرية والإيطالية ومدينة الجونة لمساعدة المدينة على الوصول إلى حالة التعادل الكربونى لأول مرة فى مصر وأفريقيا.
وأضافت "أن الجونة من المدن الخضراء الرائدة، وهى نموذج ريادى فى الاقتصاد البيئى فى مصر، وهى فى طريقها لتحقيق سبق كبير فى مجالى البيئة والسياحة بما يعزز صورتها عالمياً".

ولفتت عبد المعطى إلى أن الجونة وضعت خطة عمل للحد وتخفيض غازات الانبعاثات الحرارية تتضمن مرحلتين، المرحلة الأولى فى ثلاثة أبعاد رئيسية هى كفاءة الطاقة وإنارة الشوارع وتسخين المياه بالطاقة الشمسية والنقل المستدام عن طريق استخدام المركبات الكهربائية، والمرحلة الثانية ستشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتوليد الطاقة وتحلية المياه.