نفى محمد الشلبى، المعروف بـ"أبى سياف" القيادى بالتيار السلفى الجهادى فى الأردن، إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" فرع فى الأردن؛ بهدف تقديم الدعم للمقاتلين الإسلاميين فى دول الجوار، مشيرا إلى أنه "لا يوجد نية لى داعش لإنشاء فرع لها فى الأردن".
وشدد أبو سياف فى اتصال هاتفى مع مراسل الأناضول، اليوم الثلاثاء، على أنه لا يوجد "اتصال تنظيمى أو تكتيكى بين سلفيى الأردن وأى عناصر بداعش أو جبهة النصرة السورية -المرتبطة بتنظيم القاعدة-.
وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر بتنظيم داعش -لم تسمها- إنه "سيستخدم الأردن، كمركز للخدمات اللوجستية وللمساعدة فى إرسال مقاتلين وأسلحة إلى الإسلاميين فى البلدان المجاورة -لم يحددها- ".
وأضاف القيادى السلفى " ليس من مصلحة "داعش" توسيع دائرة المواجهة ونقلها إلى الأردن"، مبديا قلقه حيال ما ينشر من أخبار حول إنشاء فرع لـ"داعش" بالأردن؛ خوفاً من تجديد حملة الاعتقالات للسلفيين بالأردن إثر مثل هذه الشائعات".
ولا يزال الاضطراب الأمنى يعم مناطق شمال وغربى العراق، منذ الثلاثاء الماضى، بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة يتصدرها تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة نينوى -مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد-، بعد انسحاب قوات الجيش العراقى منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، وهو السيناريو ذاته الذى تكرر فى مدن بمحافظتى ديالى، وصلاح الدين ،ومدينة كركوك ، وقبلها بأشهر فى مدن محافظة الأنبار
ويعود أصل "داعش" إلى تنظيم "التوحيد والجهاد" الذى قاده أبو مصعب الزرقاوى-أردنى الجنسية- عقب تأسيسه فى العراق بعد عام من سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، وتوسع التنظيم منذ أن بايع الزرقاوى زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عام 2006.
وبعد مبايعة الزرقاوى لـ"بن لادن" تغير اسم التنظيم إلى "تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين" الذى استطاع اجتذاب العديد من المقاتلين العراقيين والأجانب للقتال فى صفوفه.
ولم يستمر الزرقاوى فى زعامة التنظيم طويلا حيث قتل فى قصف جوى أمريكى منتصف عام 2006 ثم خلفه أبو حمزة المهاجر -مصرى الجنسية-، وبعد مشاورات تم إعلان تشكيل تنظيم "دولة العراق الإسلامية" والذى قاده أبو عمر البغدادى –عراقى- ومساعده أبو حمزة المهاجر اللذين قتلا فى 19أبريل/نيسان عام 2010 على يد القوات العراقية والأمريكية.
وينتشر التنظيم حالياً فى محافظات عراقية عديدة مثل نينوى والأنبار وصلاح الدين، وديالى، وهى محافظات تقطنها أكثرية سنية، فضلاً عن محافظات سورية لاسيما الرقة وشمالى محافظة حلب ومناطق فى محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
عناصر داعش - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة