"عمر" ذبح زوجة خاله لسرقة مجوهراتها لشراء "الحشيش" فى الإسكندرية.. ووالدة الضحية: ابنتى عطفت على المتهم 9 سنوات فرد الجميل بقتلها.. وزوجها سافر أمريكا بعد الحادث بأيام وترك طفليه

تقدم للزواج منها فوافقت وتزوجا، وأنجبت منه طفلين، ثم قرر السفر إلى أمريكا للعمل هناك، ولا يعود للبلاد إلا فى زيارات خاطفة لا تستغرق أكثر من أسبوع سنويا، لكن الزوجة تحملت بعد الزوج وتربية الأولاد، كما تحملت متاعب نجل شقيقة زوجها، والذى كان يتردد على شقتها بين الحين والآخر ويسرق أموالها ومجوهراتها، ثم انتهى الأمر بقتلها بعدما استولى على مصوغاتها الذهبية.

وسردت والدة الضحية "سمر أحمد عبده"، لـ"اليوم السابع"، كواليس الحادث الأليم كاملة، وعادت بالذاكرة لتسع سنوات مضت عندما تقدم شاب للزواج من ابنتها، التى كانت تدرس فى كلية الحقوق، ووافقت الأسرة على العريس بعدما عقدت عليه الآمال أن يحفظ ابنتهم ويصونها ويوفر لها حياة كريمة.

وتابعت الأم، "اشترى العريس شقة لابنتى فى منطقة ميامى بالإسكندرية بعقار بالطابق السابع، بينما كانت والدته تقيم بنفس العقار بالطابق الرابع، وكان يسكن معها نجل ابنتها "عمر.م" بعد طلاق أمه، وكان شابا لعوبا لا يعتمد على نفسه فى شىء، وكان خاله ـ زوج ابنتى ـ ينفق عليه ويرسل له الأموال والملابس من أمريكا، وما كان على الشاب الذى تخطى عمره الثامنة عشرة إلا إنفاق الأموال على الحشيش والمواد المخدرة التى يشتريها بأموال خاله.

واستكملت الأم حديثها قائلة: " كانت ابنتى حريصة على مساعدة نجل شقيقة زوجها، حيث كانت تقدم له الطعام وتمده بالأموال وتحل له مشاكله واعتبرته مثل طفليها، لكن الشاب كان يقابل إحسان ابنتى بسرقة أموال ومجوهراتها باستمرار، ورغم أنها اشتكت لزوجها عدة مرات من نجل شقيقته، إلا أنه لم يبال بكلامها ونهرها، وطلب منها عدم الحديث فى هذا الأمر مرة أخرى.

وعن يوم الحادث قالت الأم، اتصل بنا الجيران وأخبرونا بأن "سمر" عثروا عليها مذبوحة داخل منزل الزوجية، ونقلوها إلى المستشفى، وأسرعنا إلى هناك، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل شقيقة زوجها، حيث تسلل إليها وطرق الباب، وعندما فتحت قال بأنه يريد الذهاب إلى "الحمام" لقضاء حاجته، وتسلل إلى المطبخ وأمسك بعصا وتعدى بها على زوجة خاله بالضرب حتى أغمى عليها، ثم استل سكين المطبخ وذبحها، وأسرع إلى غرفة النوم وفتح "الدولاب" وسرق المجوهرات والأموال، مستغلا عدم وجود طفليها بالشقة وهرب.

وتابعت الأم، بعد القبض على المتهم استولى زوج ابنتى على كل الأشياء بالشقة ولم يترك لنا سوى ملابسها الداخلية، كما ترك طفليه "فادى" و"فارس" وعاد إلى أمريكا مرة أخرى بعد أيام من مقتل زوجته، وكأن شيئا لم يكن، فلم تشفع لها عشرة العمر ولا الطفلين، وهان كل شىء على الزوج.