70 دقيقة كاملة عاشها الجمهور العربى بكل طوائفه موحدًا، بعدما تقدم المنتخب العربى الجزائرى على بلجيكا بهدف فى الدقيقة 20 من مباراتهما، وظلت الأمانى والدعوات متواصلة، لأن الفوز العربى فى افتتاح مباريات الجزائر ممثل العرب كان يعنى الكثير أمام فريق يضم النجم هازارد هداف تشيلسى الإنجليزى، والحارس "كرتوا" العملاق الذى حقق طموح أتليتيكو مدريد فى الفوز بالدورى الإسبانى غصب عن البارسا والريال.
70 دقيقة ظل كل العرب فى مكان أمام الشاشات يحللون ويهللون ويقدمون كل الأعذار لتراجع منتخب الجزائر للدفاع.. الذى وصل إلى حد "الحذر الذى لم يمنع القدر" الكل كان يقول ندافع.. ندافع بس نفوز!
البعض كان يقول: "وبعدين الخوف ليحصل اللى خايفين منه فيقال عن الدفاع الجزائرى الذى لو أفلح لوصف بالخطة العبقرية.. واللى تكسب به العرب !!، أما لو خسر محاربو الصحراء فسيقال: ما هذه الكرة العربية المرتعشة ؟!".
الدقيقة 70.. وبرأس من أصل عربى "مروان فيلانى" مهاجم بلجيكا تعادل البلجيك، ليصبح زيت العرب فى مرماهم!.
المنتخب العربى الجزائرى.. يبدو أنه فوجئ بالهدف الذى جاء من ضربة جزاء صحيحة، فلم يجد السيد " خليلوزيتش" المدير الفنى أمامه إلا ترك المباراة لتقدير فريقه!.
نعم لتقدير اللاعبين، فإذا كانوا يستطيعون مواصلة الهجوم خير، وإذا أخذوا قرار الدفاع سيساعدهم عليه.. بالتغيرات المطلوبة !
من الشوط الأول أنقذ "الريس" عدة فرص بلجيكية، ليبدأ الشوط الثانى بهجوم متوقع للبلجيك، قابله دفاع مستميت ودعوات من كل سكان الكرة الأرضية العرب، لكن شيئا ما حدث؟!
نجوم الجزائر لم يعودوا قادرين على مواصلة اللعب، ولو الدفاعى، البنزين قارب على النفاذ، إلى أن جاءت الدقيقة 70، ليحرز البلجيك هدف التعادل برأس من أصل عربى "مغربى" مروان فيلانى، ثم جلس الكل ينتظر تطوير الأداء من الخارج!
لكن المدير الفنى لم يجد أمامه إلا اللعب بالطريقة التى لعب بها جنرال الكرة العربية محمود الجوهرى رحمه الله عام 90 فى المونديال الإيطالى، أمام أيرلندا صفر / صفر، لكن الجوهرى رحمه الله كان دارساً للأيرلنديين ويعرف أنهم سيلعبون بقوة فقط، والعصبية تسيطر على أدائهم، وكل لحظة سيفقدون ميزاتهم.. لكن البلجيك فريق مختلف يلعب كرة ولديه مواهب لهذا جاء هدف بلجيكا الثانى فى الدقيقة 80 !
النتيجة عادلة وهدفان لهدف عادى جدا.. لكن الدرس المستفاد، هو أن الطريقة الدفاعية، لا يمكن أن تؤتى ثمارها أمام الفرق التى تعتمد الفنيات كطريقة لعب، وليتذكر المدير الفنى للجزائر أن الجوهرى رحمه الله عندما لعب أمام هولندا "حريفة الكرة" لم يدافع بنفس الشكل.. الحلم العربى لم يتبخر، لكن أصبح صعب المنال.
عصام شلتوت يكتب ..محاربو الصحراء وحدوا العرب 70 دقيقة.. لعبوا بأحلامنا وبطريقة الجوهرى "90".. لكن البلجيك مش أيرلندا.. وهدف الكابوس برأس من أصل عربى
الثلاثاء، 17 يونيو 2014 09:54 م
عصام شلتوت
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سماح خيرى
باى باى الجزائر ومطار هوارى بومدين فى أنتظار وصولكم قريبا جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
ادم عبد العال
لا فكر ولا خطة