قرر المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، حبس 5 إرهابيين لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم بمعرفة النيابة، لارتكابهم جريمة قتل ضابط شرطة والشروع فى قتل آخر بمنطقة 15 مايو بالأمس، وتشكيل خلية إرهابية تستهدف قتل ضباط الشرطة بتحريض من قيادات تنظيم الإخوان.
وأمر محمد الجرف مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، بتكليف إدارة البحث الجنائى وجهاز الأمن الوطنى بإجراء التحريات اللازمة فى شأن الواقعة، وعرض الأسلحة والذخائر التى ضبطت بحوزة المتهمين (بندقيتان آليتان وأخرى خرطوش و75 طلقة مما تستعمل على السلاحين) على مصلحة الطب الشرعى، لفحصها وإعداد التقرير الفنى فى شأن استعمال المتهمين لها.
كما صرحت النيابة بدفن جثمان الضابط الشهيد، بعد الانتهاء من عملية تشريح الجثمان بمعرفة أطباء مصلحة الطب الشرعى وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين الخمسة اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلافِ أحكامِ القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيلِ أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على أفراد الشرطة، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع فى قتل ضابط آخر، والتزوير فى الأرقام التعريفية باللوحات المعدنية للسيارة التى استخدموها فى ارتكاب جريمتهم.
وكان المتهمون الخمسة، وبصحبتهم متهم سادس "هارب" يقومون بعملية رصد ومراقبة لضابط شرطة بقسم التبين بقصد اغتياله استمرت على مدى 10 أيام، وذلك بعدما قام أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى بإبلاغ أحد المتهمين أن هذا الضابط هو من قام بقتل شقيقه أثناء مداهمة الشرطة لبؤرة إرهابية بمنطقة التبين، حيث انفجرت قنبلة بحوزة أحد أعضاء تلك البؤرة وتسببت فى مقتله، غير أن عددًا من قيادات الإخوان أبلغت شقيقه بأن الضابط "المستهدف" قتله باستخدام سلاح نارى إلى "رشاش" لحثه وآخرين على قتل الضابط.
ورصد جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية مخطط الإرهابيين الستة برصد الضابط المستهدف لاغتياله، فقاموا بتحذيره وتغيير خط سير تحركاته، وعمل كمين لضبط المتهمين لإلقاء القبض عليهم أثناء توجههم لتنفيذ عملية الاغتيال.
وقام المتهمون بتقسيم أنفسهم على مجموعتين، تضم كل منها 3 أشخاص، واستقلت المجموعة الأولى (مجموعة التنفيذ) سيارة ملاكى بأرقام تعريفية مزورة وكانت بحوزتهم بندقيتان آليتان وأخرى خرطوش، والمجموعة الثانية استقلت "توك توك" وتولت الرصد والمراقبة والمتابعة والتأمين.
وقامت قوات الشرطة بضبط 5 من المتهمين بعد اشتباك نارى معهم، أودى بحياة نقيب الشرطة مصطفى نصار وأصيب فيه ضابط آخر بشعبة العمليات الخاصة، فيما تمكن المتهم السادس من الهرب فى المنطقة الجبلية بمنطقة 15 مايو بمعاونة أطراف أخرى مجهولة.
وانتقل محمد الجرف مدير النيابة ومؤيد زيدان وكيل أول النيابة، إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة مساء أمس "الاثنين" وتمت مناظرة جثمان الضابط الشهيد وتبين أنه أصيب بنحو 6 طلقات نارية أحدثت فتحات دخول وخروج، أصيب بإحداها فى رأسه مباشرة.
وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية أمام النيابة باستهدافهم لضابط شرطة بقسم التبين مستهدفين قتله، وأقروا بالواقعة وما أسفرت عنه من قتل لنقيب الشرطة مصطفى نصار، وقاموا بشرح مخططهم لاستهداف ضباط الشرطة وكيفية الإعداد له.
