العراق يوسع نطاق حجب الإنترنت لإعاقة اتصالات المسلحين المتشددين

ضيقت العراق على وسائل الاتصال الاجتماعى على الإنترنت أمس الاثنين، اذ حجبت قنوات الاتصال الخاصة لمنع المسلحين السنة من استخدامها، فى تقدمهم الكاسح الذى يهدد بتمزيق أوصال الدولة.

وقالت إحدى شركات تشغيل خدمة الهاتف المحمول، ومصدر فى الصناعة إنه إضافة إلى حظر الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) تم اصدار تعليمات إلى شركات خدمة الهاتف المحمول، بوقف نقل البيانات عبر الهواتف المحمولة ومن بينها خدمة الرسائل النصية.

ودحرت جماعات سنية مسلحة يقودها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام الجيش العراقى، الأسبوع الماضى واستولت على الموصل ومعظم المناطق الشماليةن وتوعدت بالتقدم نحو العاصمة بغداد.

وودفعت هذه الانتكاسات الشركة العامة للاتصالات والبريد التى تديرها الحكومة -والتى تملك تقريبا كافة شبكات الهواتف الأرضية خارج كردستان- إلى حجب بعض شبكات التواصل الاجتماعى، ومن بينها فيسبوك وتويتر وواتس اب وسكايب، وذلك حسبما ورد فى منشور وزع وحصلت رويترز عليه.

وقال مارتن فرانك الرئيس التنفيذى لشركة آى كيو نتوركز لخدمات الإنترنت، والتى تتخذ من السليمانية مقرا إن هذا الاجراء أرغم كثير من العراقيين على استخدام هذه التطبيقات من خلال الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) والتى تم وقفها الآن.

وتتيح الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) للمستخدم أن يبدو كما لو أنه يتصفح الإنترنت، من مكان آخر. وربما يكون حظر هذه الشبكات غير فعال لأن المستخدمين، البارعين فى أمور التكنولوجيا يمكنهم دوما ايجاد حلول بديلة.