السلطات الكينية تنفى تورط اسلاميين فى الهجمات الأخيرة

الثلاثاء، 17 يونيو 2014 07:23 م
السلطات الكينية تنفى تورط اسلاميين فى الهجمات الأخيرة حادث كينيا _ أرشيف
(كينيا) (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفت السلطات الكينية الثلاثاء تورط حركة الشباب الصومالية فى الهجمات الدامية على طول سواحل البلاد متهما "شبكات سياسية محلية" رغم تبنى إسلاميين صوماليين مسؤوليتها.

وخلال اقل من 48 ساعة وقع هجومان فى المنطقة نفسها فى جنوب شرق كينيا على بعد حوالى مئة كلم جنوب الحدود الصومالية اسفرا عن مقتل 64 كينيا على الاقل ما يطرح تحديا كبيرا للسلطات التى تحارب قواتها الشباب فى الصومال ضمن القوة الافريقية.

لكن الرئيس الكينى اوهورو كينياتا اثار مفاجأة فى خطاب الى الامة نفى فيه تورط الاسلاميين واتهم "شبكات سياسية محلية" مرتبطة ب"عصابات اجرامية" لم يحددها. وقال انها "اعمال عنف اتنية لها دوافع سياسية".

وتبنت حركة الشباب مسؤولية الهجوم الاخير ليل الاثنين الثلاثاء عندما هاجم مسلحون بلدة بوروموكو ما اوقع 15 قتيلا وفقا لمصادر امنية.

وقالت الشرطة المحلية ان المهاجمين ينتمون الى مجموعة الكومندوس نفسها التى قتلت مساء الاحد 49 شخصا على الاقل فى منطقة قريبة من مبيكيتونى، واستهدفت فقط المسيحيين كما قال شهود.

وفى مبيكيتونى حيث اتت النيران مساء الاحد على عدة مبان بقى التوتر شديدا.

وقال القس ديفيد نجوروغ (54 عاما) "ظن الناس ان الامر انتهى امس (الاثنين) لكن عندما وردتنا الانباء صباحا كانت الاجواء مشحونة".

ووفقا للصليب الاحمر الكينى لا يزال "52 شخصا" فى عداد المفقودين بعد الهجوم المزدوج وقد يكون فر البعض، والبعض الاخر بين الضحايا.

ودان الاتحاد الافريقى "بشدة المجزرة التى ارتكبتها حركة الشباب".

وقال الاسلاميون المرتبطون بالقاعدة انهم قتلوا فى بوروموكو "20 شخصا" واكدوا مسؤوليتهم بعد تصريحات الرئيس كينياتا.

وقال مسؤول فى الشباب لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "الذين نفذوا العمليات فى اليومين الماضيين فى منطقة لامو من مقاتلينا وسنستمر فى ذلك".

ويعتبر هجوم ليل الاحد على مبيكيتونى قرب منطقة لامو السياحية الاسوا على الاراضى الكينية منذ حصار مركز ويست غيت للتسوق فى العاصمة نيروبى فى ايلول/سبتمبر حيث قتل 67 شخصا.

ووفقا لناجين قتل المسلحون الاحد رجالا مسيحيين وتركوا النساء والاطفال والمسلمين.

وصرح ديفيد واويرو الذى كان يشاهد كاس العالم فى مقهى وتمكن من الاختباء خلف منزل عند بدء الهجوم "وصلوا وطلبوا من الناس الخروج. طلبوا منهم الانبطاح ثم اطلقوا النار عليهم فى الراس، الواحد تلو الاخر".

وقال المنتدى الوطنى للزعماء المسلمين ان "استمرار اعمال العنف هذه قد يمزق البلاد" محذرا من تصاعد الاحقاد الاتنية والطائفية التى شهدتها كينيا بعد الاقتراع الرئاسى فى 2007.

وتوعدت حركة الشباب بارتكاب مجازر جديدة فى كينيا وهددت الاجانب والسياح داعية الى تجنب كينيا التى اصبحت "ساحة حرب".

وتتهم الحركة كينيا بالتدخل فى الصومال وب"الترهيب واعدام مسؤولين مسلمين تعسفيا".

وتحت ضغط الرأى العام اعلن الرئيس الكينى تعليق عمل ضباط لم يتمكنوا من منع الهجمات الاخيرة رغم "المعلومات الاستخباراتية" التى افادت بوقوع هجمات جديدة.

وقال "ستوجه محكمة عسكرية التهمة اليهم فورا".

وعبرت قوات كينية الى جنوب الصومال عام 2011 لقتال الشباب وانضمت لاحقا الى قوة الاتحاد الافريقى البالغ عديدها 22 الف جندى التى تقاتل المسلحين وتدعم الحكومة الصومالية الهشة التى تلقى دعما دوليا.

والهجمات المنسوبة الى الشباب او انصارهم تكثفت منذ اذار/مارس فى كينيا. وتراجعت عائدات السياحة فى البلاد، المعروفة فى العالم لرحلات السفارى وشواطئها الرائعة، بسبب اعمال العنف هذه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة