الجارديان: "داعش" وظف التكنولوجيا أفضل من التنظيمات الإرهابية الأخرى

الثلاثاء، 17 يونيو 2014 01:00 م
الجارديان: "داعش" وظف التكنولوجيا أفضل من التنظيمات الإرهابية الأخرى أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة الجارديان البريطانية رحلة صعود تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، وكيف بدأ هذا التنظيم الذى تعتبره القاعدة متطرفا، وما هى مصادر تمويله وكيفية استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعى ومدى فعالية حملتهم.

وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن عدد أفراد التنظيم يتراوح ما بين سبعة على عشرة آلاف، ومن بين أعضائه مقاتلون كانوا يحاربون سابقا مع القاعدة، وبعض البعثيين السابقين وجنود جيش صدام حسين، لكن الأمر الذى يوجد صعوبة أكبر فى تحديده، ولا يزال سؤال مهما للغاية، هو مدى الدعم الذى يحظى به تنظيم داعش بين سنة العراق الذين فقدوا سلطتهم ونفوذهم بعد الإطاحة بصدام حسين.

ويقول تشارلز ليستر، من معهد بروكينجز أن داعش يقدم نفسه كبديل عقائدى للقاعدة داخل الجماعات الإرهابية، ويصبح التنظيم عابرا للدول بشكل متزايد وله أهداف تتجاوز العراق وسوريا.

وعن مصدر تمويله، قالت الصحيفة إنه منذ نهاية عام 2011، بدأت الجمعيات الخيرية الإسلامية والأثرياء فى الخليج فى تمويل جماعات المعارضة فى سوريا، ومع تنامى دور الجماعات داخل جبهة النصرة وداعش أو تلك التى ترتبط بهما، فإن الكثير من هؤلاء المانحين قدموا الأموال بشكل مباشر أو غير مباشر لتصل إلى التنظيمات الإرهابية، ووفقا لدراسة لمعهد بروكينجز الشهر الماضى، فإن الكثير من الأنشطة الخيرية وجمع الأموال للمعارضة فى سوريا تركز على مناطق محددة فى البلاد أغلبها يتواجد فيه الإرهابيون.

واستطاع داعش أن يؤمن تدفق الأموال النقدية من حقول النفط فى شرق سوريا، والتى سيطر عليها فى أواخر عام 2012، وبعضها يتم بيعه مرة أخرى إلى النظام السورى.

كما جنى التنظيم أموالا من عمليات تهريب آثار فى البلاد، وقال أحد مسئولى المخابرات للجارديان أن داعش حصل على 36 مليون دولار من منطقة النبوك الواقعة غرب دمشق، واستولى على آثار عمرها 8 آلاف عام.

من ناحية أخرى، أشارت الجارديان إلى أن داعش لجأ لاستخدام التكنولوجيا. وكانت الحركات الإرهابية قد عمدت على استخدام الإنترنت فى فترة ما بعد 11 سبتمبر من أجل نشر المعلومات وخلق الروايات الخاصة بها وتحريض المؤيدين.

وبعد النشاط الكبير على المنتديات، أصبح الاهتمام مركزا على مواقع التواصل الاجتماعى كتويتر وفيس بوك وإنستجرام. واستطاع داعش تسخير تلك المواقع أفضل من أى جماعة إرهابية أخرى. وأنشأ التنظيم علامة تجارية له ووظف الصور، وكانت تلك الإستراتجية مسئولة عن التأثير على آلاف الرجال حول العالم للانضمام إلى داعش.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة