اشتاق الإخوان لكرسى الحكم، ومن أجله قدموا فروض الطاعة والولاء للولايات المتحدة الأمريكية ضامنين بقاء الدولة العبرية، فاتحين كل السجون كى يطلق سراح من حوكموا من القتلة طوال سنوات عناء مصر من الإرهاب، منذ أن استشهد الرئيس أنور السادات فاتحين أيضًا أبواب مصر لكل الهاربين من الفصيل السائر فى فلك تنظيم الجهاد ممن كان يُطلق عليهم الأفغان العرب ."متحالفين" مع إخوان فلسطين فى مشاهد مخزية ترتب عليها الإغداق في منح الجنسية المصرية لأعضاء تلك الجماعة الإرهابية، التي يُطلق عليها"حماس".
لك أن تتخيل عزيزى القارئ حال وطن"يُحكم" لأجل أن يتحول إلى وكر للشياطين ولا تسأل بعدها عن سيادة أو ثوابت، وقد "راج"حديث التفريط فى سيناء وحلايب وشلاتين لأجل "إرضاء" الأسياد والحلفاء مع تنظيم الإخوان"الحاكم" لمصر فى غفلة من الزمن.
الأهم فى كل ما حدث لمصر خلال تلك الفترة حالكة السواد، أن"النهاية" قد أتت من جنس العمل لتسقط دولة "المرشد" وينهار مبنى المقطم وكر الإخوان لحكم مصر، وقد كان"كرسى" الرئيس شاغرًا إلا من تابع ذليل مستلب الإرادة "يقرأ" ما يُكتب له.لا يجيد إلا" الغباء" فى مشاهد كانت بمثابة "عار" وقد كان كارثيًا أن يكون رئيس مصر "ورقيًا" بلا كيان أو أثر إلى أن تبخر واندثر رفقة من أجلسوه على سدة الحكم "تحت" ستر الدين.
وشاءت المقادير أن تسقط معه "أسطورة" الإخوان المسلمين، يوم أن "تم" قتل المصريين "انتقامًا" من خيار"الثورة" يوم أن قالت مصر كلمتها فى كل الميادين لأجل أن ترحل جماعة المتاجرين بالدين عن كرسي الحكم المستلب من قتلة إرهابيين.
المحصلة أن حكم مصر ليس ترفًا او مغنمًا وما حدث لمبارك وزمانه وللمرشد وجماعته إنما من خلال شعب يتوق إلى الحرية التى كلفته كثيرًا إلى أن وجد ضالته فى حاكم يتقى الله فيه، وها هو الشعب ينتظر الحصاد بعد اكتمال التطهير، ولا صوت يعلو على صوت الإصلاح وإعادة بناء الوطن فى ظل تربص لا يفارق من جماعة الإخوان الهارب رؤوسها للخارج والمستتر أذنابها فى الداخل وأبدًا لن ينكسر الوطن أو يعاود المسير فى طريق الآلام.
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة