قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سيطرة ميليشيا شيعية على مدينة بغداد، أبطأ من تقدم المسلحين السنة المتطرفين نحو المدينة فى مؤشر على أن الحشد الواسع للقوات العسكرية ربما بدأ فى إحداث تأثير.
وأضافت الصحيفة، أن أول معركة طائفية صريحة فى الحرب الجديدة من أجل السيطرة على العراق تأتى مع استعراض الميليشيات الشيعية المسلحة تسليحا ثقيلا للتحدى فى شوارع بغداد، ردا على دعوة بحمل السلاح من قبل رجال الدين الشيعة.
من ناحية أخرى، انتقدت دورية فورين أفيرز الأمريكية رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى، وقالت إن لديه خططا لتقسيم العراق.
وأوضحت الصحيفة، أن المالكى أمامه بديلان رئيسيان فى ظل تدهور الأوضاع، الأول أن يمضى فى تشكيل حكومة جديدة، والتى تتطلب من أجل تحقيق قدر من الاستقرار أن تضم على الأقل بعض خصومه السياسيين. أو أن يقوم بتعزيز نفوذه بين الشيعة العراقيين مع عدم الإكتراث كثيرا بما يحدث فى المناطق السنية والكردية.
ورأت المجلة أن هذين الخيارين يعكسان استراتيجيات مختلفة للغاية، مضى فيهما المالكى على مدار السنوات الأخيرة.
فمنذ أن أصبح رئيسا للحكومة عام 2006، حاول المالكى أحيانا تجاوز الطائفية العرقية التى كانت سمة السياسة العراقية منذ الغزو الأمريكى. وحاول أن يصور أنه قائد لكل العراقيين من خلال ملاحقة الشيعة المتشددين فى التيار الصدرى. وكانت محاولاته للتغلب على الانقسام أكثر حماسية بين عامى 2008 و2010، عندما اكتشف أن بإمكانه أن يعزز سلطته لتحدى السياسيين الشيعة ويسعى لجذب العراقيين.
لكن فى نفس الوقت كان هناك مالكى طائفى آخر. فرغم أنه كان أحد الشيعة القلائل الذى دعا للاعتدال فى تطبيق برنامج اجتثاث حزب البعث، إلا أنه كان انتقائيا للغاية فى اعتداله، فسمح للشيعة البعثيين بالاستمرار فى الخدمة، مقابل استبعاد السنة.
واشنطن بوست: حشد الميلشيات الشيعية أبطأ تقدم المسلحين السنة تجاه بغداد
الأحد، 15 يونيو 2014 11:31 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة