نفي علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نورى المالكي ما تردد عن وجود قيادات أو قوات من الحرس الثوري الإيراني تعمل علي دعم الجيش العراقي للحيلولة دون سقوط العاصمة العراقية بغداد بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" كغيرها من المدن العراقية .
وقال الموسوي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة "هذا الحديث كاذب ويراد منه تشويه المواجهة بين العراقيين ككل وبين المتطرفين الإرهابيين كداعش ومن على شاكلتها .. هذا الحديث يراد به تشويه المعركة ويعطيها أبعاد آخري غير أبعادها الحقيقية ".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد نقلت عن مسؤول عراقي تأكيده أن إيران أرسلت في غضون الساعات الـ48 الأخيرة حوالى 2000 من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري إلى العراق لمساندة حكومة المالكي ضد القوات غير النظامية من تنظيم داعش وقوي مسلحة آخري في محافظات تقطنها أغلبية سنية حيث سيطروا على محافظة نينوى بالكامل وتقدموا نحو محافظة صلاح الدين وفرضوا سيطرتهم على بعض مناطقها. كما أكدت الصحيفة وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في بغداد لتنسيق الدفاع عن بغداد .
ووصف الموسوي الوضع الراهن بكونه مؤامرة علي العراق لا شخص رئيس الوزراء نورى المالكي، قائلا إنها "مؤامرة على وجود العراق كدولة ..هؤلاء الإرهابيون أعلنوا أهدافهم بصراحة ولديهم خرائط رسموها ولوائح فيما يتعلق بأسس وقواعد لحكمهم نشروها فيما يعرف بوثيقة المدينة فيما يتعلق بهدم المزارات وملابس النساء والآن الجميع يري بالموصل الإعدامات الجماعية وعقوبة الجلد والمحاكم الشرعية ".
وكان ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد أصدر قبل يومين ما سماه بـ"وثيقة المدينة" في نينوى ونشرت بعدد من الصحف العراقية، دعا فيها إلى هدم المزارات الدينية ووجوب احتشام النساء ومهاجمة الجماعات والفصائل المسلحة مهما كانت مسمياتها وتحريم التدخين والخمر والمخدرات. كما اعتبر التنظيم العمل مع الحكومة وفي صفوف الجيش والشرطة "عمالة وردة يقتل أصحابها"، مؤكدا أن باب التوبة مفتوح وأنه قد تم تخصيص أماكن لاستقبال التائبين.
كما نشر داعش مساء أمس السبت وصباح اليوم الأحد في عدة مواقع إعلامية تعني بأخبار التنظيمات الجهادية مجموعة من الصور التي تظهر إعدام مقاتليه لعشرات الجنود العراقيين في محافظة صلاح الدين. وانتقد المستشار الإعلامي نهج بعض وسائل الإعلام العربي في التعاطي مع المشهد الراهن بالعراق من حيث الخطأ والخلط في توصيف تلك التنظيمات المسلحة بكونها ثورية لا إرهابية، محذرا من أن عاقبة ذلك ستكون وخيمة على الجميع
وقال "هناك من يحاول إعطاء وإضافة طابع الثوار لتلك المجموعات الإرهابية.. مع الأسف هذا يحدث لأهداف سياسية قصيرة الأمد.. فهؤلاء الإرهابيون خطر علي الجميع.. هم الآن في مواجهة مع الحكومة العراقية ولكن لو استقر لهم الأمر لن تبقي دولة واحدة مستقرة بالمنطقة بأكملها ".
وردا علي سؤال عن الجهة التي تقف وراء تمويل داعش وغيرها من المجموعات المسلحة بالمال والسلاح في حربهما ضد الدولة العراقية، أجاب الموسوي "داعش لديها صواريخ وأسلحة متطورة ونوعية متعددة .. هناك أسلحة تأتيها من قواعدها بسورية وأسلحة كان من المفروض ان توجه للمعارضة السورية ولكنها باتت في يدها كما أنها استولت على مخازن أسلحة هناك وعلى مخازن أسلحة لدينا هنا بالعراق فضلا عن ما تحصل عليه من تجار السلاح بالعالم".
وأضاف :" هناك دول الجميع يعلمها تدعم تلك الجماعات والتنظيمات بالإعلام علنا أمام الناس كلها وبالتالي لا يمكن أن لا تدعمهم أيضا ماديا".
ونفي الموسوي ما تردد عن غلق الحكومة العراقية لأي قنوات فضائية، موضحا بالقول "لم نغلق أي قنوات ولكن ما حدث بالنسبة لقناتي العربية والعربية الحدث أن الطاقم الخاص بهما بالعراق من مراسلين وخلافه قدموا استقالات جماعية من وظائفهم احتجاجا منهم علي موقف تلك القناتين المعادي للعراق .. نحن لا توجد لدينا مشكلة ولم نغلق أي قناة والآن أيضا هم ليسوا لديهم مشكلة وهناك شركات خدمات تدعمهم بالتقارير الخاصة بعد استقالة مراسليهم ".
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، أكد الموسوي أن "الوضع يسير للأحسن حيث استعادت القوات النظامية للجيش العراقي زمام المبادرة.. ذلك لا يعني عدم وجود صعوبات بالمشهد إلا أن الأوضاع تسير للأفضل ".
وكانت قوات المالكي قد شن هجوما مضادا على هجمات داعش والمسلحين المحليين بغارات جوية مكثفة على مدينة تكريت مركز صلاح الدين وعلى مناطق في جنوب مدينة الموصل، كما نفذت قوات المالكي إنزالا جويا حول مدينة بيجي التي تضم منشآت نفطية ومصافي للنفط.
وردا على سؤال حول تقديره لفرص المالكي في تولي رئاسة الحكومة الجديدة بالعراق خاصة بعد كل تلك التطورات، قال الموسوي" نحن الآن لا نتحدث عن الحكومة.. نقضي علي الإرهابين أولا ثم نتحدث عن الحكومة وتشكيلها.. والحكومة مسارات تشكيلها واضحة ومحددة دستوريا بموجب الانتخابات التي أجريت بالعراق مؤخرا وشهد الجميع بنزاهتها وعلي أساس تلك النتائج سيأتي تشكيل الحكومة".
مستشار المالكي : لا صحة لوجود قيادات من الحرس الثوري بالعراق
الأحد، 15 يونيو 2014 06:08 م
علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة