نظم مركز بداية لحقوق وحريات المرأة فعالية مائدة مستديرة لمناقشة ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، وذلك بمقر المركز بمحافظة بنى سويف, حيث ناقش الحضور اسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر.
وقالت رانيا محسن "المدير التنفيذى" للمركز لـ"اليوم السابع" بأن مصر كانت تعانى من ظاهرة التحرش الجنسى عبر فترات طويلة، إلا أن الظاهرة أخذت منحنى خطيرا فى الوقت الراهن، وأشارت إلى أن هناك أكثر من مستوى للتحرش الجنسى فى مصر فالأول يمثل التحرش فى إطار العمل والمؤسسات العامة وهو يمثل نسب أقل من حالات التحرش سواء من حيث معدلات التحرش والكمية أو حتى من حيث العنف، وهناك مستوى آخر يتمثل فى التحرش الفردى على مستوى الشارع المصرى وهو ذو معدلات أعلى وأقل عنفا بينما يظل التحرش الجماعى هو الكارثة الأكثر عنفا والمعدلات الكمية المتوسطة .
وقالت "سميرة أسامة" باحثة بإحدى الجميعات الأهلية، "إن انهيار منظومة التعليم فى مصر أدى إلى انهيار المنظومة الأخلاقية والاجتماعية معا وهو ما ساعد فى انتشار ظاهرة التحرش"، كما أشارت إلى أن الأسرة المصرية أصابها نوع أنواع الانعزال بين أفراد الأسرة الواحدة فاختفت معه أشكال التربية والتوجيه من الأب والأم وهو الأمر الذى أدى إلى حالة من حالات التردى الأخلاقى .
وأشار محمود عبد الهادى مدرس، أنه بالفعل هناك انهيار فى منظومة التعليم من كل الأوجه وهى لها دور كبير فى حالة التردى الأخلاقى، كما أن الشباب فى مصر يفتقدون القدوة الأخلاقية الحسنة، ولعبت الأفلام السينمائية دورا سلبيا فى هذا الشأن، حيث إنها شجعت على نموذج الشخص العدوانى البلطجى وهو ما لا يمكن أن نجدة فى السينما العالمية فنجد أن دور الشخص العنيف دائما يأتى فى إطار رجل النظام أو المتعاون مع النظام، ويقوم بإنقاذ الدولة او العالم أما فى مصر فإننا نكتفى بعرض الرجل العنيف وغالبا ما يكون خارج عن القانون.
واختتم المشاركون فعاليات المائدة المستديرة بمجموهة من التوصيات كان أهمها، على الدولة استغلال طاقات الشباب المصرى من خلال إعداد أهداف استراتيجية لمشروعات قومية يجتمع عليها الشارع المصرى, وضرورة العمل على إصلاح منظومة التعليم فى مصر بشكل عاجل والعمل من خلال القاعدة ورأس الهرم التعليمى على خط متواز، وعلى صناع السينما فى مصر العمل على إنتاج أعمال سينمائية تصنع القدوة الجيدة للشباب المصرى, وعلى الأحزاب السياسية المصرى أن توسع دائرة أعماله وتدخل إلى المناطق العشوائية والأكثر فقرا، والتعرف على مشكلات الشارع المصرى من أجل صناعه برامج سياسية فاعلة تعمل على علاج تلك المشكلات، وعلى الحكومة المصرية أن تتعاون مع المجتمع المدنى المصرى للعمل على التصدى لقضايا الفقر والبطالة والتى تعد من أكبر مسببات ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر.
مركز بداية لحريات وحقوق المرأة يناقش ظاهرة التحرش الجنسى ببنى سويف
الأحد، 15 يونيو 2014 03:07 م
مركز بداية لحريات وحقوق المرأة