قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم الأحد إن بلاده تساهلت مع التشدد الإسلامى أكثر مما ينبغى فى السابق وسمحت بازدهار لغة الخطاب العنيف متعهدا بإتباع نهج "قوي" للتصدى للمشكلة.
ويخوض كاميرون الانتخابات العام المقبل سعيا للفوز بولاية جديدة و يأتى موقفه الأشد صرامة بعد أن قال كبير مفتشى المدارس الأسبوع الماضى إن ثقافة من "الخوف والترهيب" قائمة فى بعض المدارس. وقالت بعض وسائل الإعلام إن سبب ذلك يعود إلى ما وصفه بأنه مخطط إسلامى متطرف.
وأثارت المعلومات التى تضمنت أدلة على وجود فصل بين الطلاب على أساس العقيدة والجنس واساءة استخدام التمويل حالة من التوتر فى حكومة كاميرون الائتلافية ودخل اثنان من ابرز وزرائه فى شجار علنى بشأن رد فعل السلطات على القضية.
واحتلت القضايا المتعلقة بالهوية البريطانية مكانة بارزة على جدول الأعمال السياسى وجاءت الهجرة والاقتصاد على رأس مخاوف الناخبين للمرة الأولى منذ سنوات. وكان حزب الاستقلال البريطانى الذى وعد بالحد من الهجرة فاز بالانتخابات الاوروبية الشهر الماضى ليدفع المحافظين بزعامة كاميرون إلى المركز الثالث.
وأشار كاميرون فى مقال نشره بصحيفة ميل اون صنداى التابعة للجناح اليمينى إلى ان بريطانيا سمحت أحيانا بعدم الاعتراض على وجهات نظر غير مقبولة بدواعى الحرية.
وأضاف "كانت لدينا حساسية فى السنوات الاخيرة من توجيه رسالة تبعث على القلق وهي: اذا كنت لا تريد ان تؤمن بالديمقراطية فلا بأس واذا كانت المساواة لا تتماشى مع تفكيرك فلا تقلق بشأن ذلك واذا لم تتسامح قط مع الاخرين فسنظل نتسامح معك."
وأضاف "لم يؤد هذا فحسب إلى الانقسام بل أتاح أيضا ازدهار التطرف بنوعيه العنيف وغير العنيف."
كاميرون يتخذ نهجا اشد صرامة ضد التطرف الإسلامى فى بريطانيا
الأحد، 15 يونيو 2014 08:01 م
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة