فتحية العسال.. سيرة عطرة من الإبداع والنضال.. بدأت الكتابة الأدبية عام 1957 وقدمت 57 مسلسلا و10 مسرحيات.. اعتقلت 3 مرات لدفاعها عن قضايا المرأة.. وتولت منصب رئيس جمعية الكاتبات المصريات

الأحد، 15 يونيو 2014 11:26 م
فتحية العسال.. سيرة عطرة من الإبداع والنضال.. بدأت الكتابة الأدبية عام 1957 وقدمت 57 مسلسلا و10 مسرحيات.. اعتقلت 3 مرات لدفاعها عن قضايا المرأة.. وتولت منصب رئيس جمعية الكاتبات المصريات فتحية العسال
كتبت مى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أنها لم تنه دراستها الابتدائية بسبب والدها، الذى قرر حرمانها من الدراسة وهى فى عمر 10 سنوات، لكنها لم تتنازل عن حلمها فى أن تقرأ وتكتب وتُعلم نفسها بنفسها وتشترى الكتب الدراسية، وتتمرن على كتابة الأحرف الهجائية والقراءة.

فتحية العسال، كاتبة مصرية، ولدت يوم 20 فبراير 1933، وشغلت عدة مناصب رفيعة المستوى الأدبى والفكرى، منها عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، ورئيس جمعية الكاتبات المصريات، وأمين عام اتحاد النساء التقدمى.

قدمت لعالم الكتابة 57 مسلسلا، منهم “رمانة الميزان” وسيناريو مسلسل “شمس منتصف الليل” و”حبال من حرير” و”بدر البدور” و”هى والمستحيل”، و”حتى لا يختنق الحب” و”حبنا الكبير” و”لحظة اختيار” و”لحظة صدق”، وهو المسلسل الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصرى لعام 1975.

وكتبت العسال عشر مسرحيات، وهى “المرجيحة “و”الباسبور” و”البين بين” و”نساء بلا أقنعة” و”سجن النسا” و”ليلة الحنة” و”من غير كلام”، وخلال مسيرتها المفعمة بالعطاء والإنجاز التقت بالأديب عبد الله الطوخى فتزوجا ثم انفصلت عنه.

تأثرت العسال بالكثير من الأحداث فى نشأتها وساهمت فى تكوين شخصيتها، كختانها ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم، وبدأت الكتابة الأدبية فى عام 1957 واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وتم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة.

تزوجت العسال لأول مرة فى سن 14 عاما، وتقول: “إن زوجها كان مثقفًا وواعيًا وجريئًا مثلها، ودخلا السجن معا مرات عديدة بسبب آرائهما السياسية، إلا أنها طلبت الطلاق من زوجها حين شعرت أنه حاول أن يتملكها ويستحوذ عليها، ولكن ما حدث بعد ذلك كان أشبه بفيلم سينمائى مصرى، إذ التقيا بعد 3 سنين بالصدفة، وخلال ساعتين من الحديث اكتشفا أن الحب لا يزال يجمع بينهما، وتزوجا مرة ثانية فى المساء نفسه”.

وفتحية العسال، هى أول أديبة عربية يتم عرض عمل أدبى لها على خشبة المسرح، وذلك من خلال مسرحية “المرجيحة”.

وصباح اليوم توفيت الكاتبة الصحفية فتحية العسال عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد أن دخلت مستشفى المعادى العسكرى إثر إصابتها بأزمة صحية، وهكذا فإن وفاتها كانت إيذانًا بهبوط شراع الكتابة النسائية المصرية بعد 81 عامًا من الإبحار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة