يبدو أن المنتخب الفرنسى "الديوك" ومديره الفنى ديشامب سيعيشون فى حالة من "الذعر" بعد هزيمة الإسبان من هولندا بالخمسة، وهى الهزيمة التى بررها "الكل" بغياب الـ"تيكى تاكا" التى أصبحت عجوزة جداً كروياً، لهذا فإن المدير الفنى الذى خطفت منه الإصابة نجمه "بلال ريبيرى"، واستبعد هو سمير نصرى نجم الوسط، يعيش حالة تكتم على التشكيلة والطريقة حتى قبل مباراة فريقه مع القادم من أمريكا الشمالية بقوة وهو منتخب "هندوراس" بقيادة النجم "بلاسيوش"، الذى كان يلعب بجوار نجم مصر والزمالك عمرو زكى فى "ويجان" الإنجليزى.. فارتفع شأنه وذهب البلدوزر المصرى بعيداً.
الهزيمة الإسبانية التى أذهلت الثعلب العجوز ديل بويسكى المدير الفنى التاريخى للإسبان، لدرجة أنه قال: كلنا متهمون بالهزيمة من الطواحين الهولندية، وعلينا إعادة الشكل الذى يتناسب مع بطل العالم.. فإذا لم نكن مقنعين، فلا نستحق لعب دور البطل.
وتصريحات الثعلب الإسبانى العجوز دفعت "ديشامب" أحد نجوم المونديال مع فريقه فرنسا فى زمنها الجميل والقائد الفنى الحالى، إلى تحليل كل ما يدور الآن حوله.
ومن جهة يخشى ديشامب من عرف الكرة عموماً.. والذى ظهر تخصيصاً فى مونديال البرازيل، ألا وهو انطلاق الصغار أمام الكبار ولكل رأى كيف سجن الفريق الكوستاريكى نظيره الأوروجويانى، ليظهر لاعبو ونجوم أوروجواى وكأنهم لم يأتوا من أحد معاقل كرة القدم بأمريكا اللاتينية.
الآن وقبل بداية لقاء فرنسا وهندوراس، ما زالت الأمانى ممكنة، ويمكن للديوك أن يصيحوا وأن يقدموا عرضاً يليق بطموح جماهيرهم، وبديل ذلك صعب للغاية، فالكل رأى كيف "عذب" منتخب كوت ديفوار نظيره اليابانى، ورفع الساموراى راية الاستسلام فى منتصف الشوط الثانى للقائهما فجر اليوم، ليقدم اعترافا صريحاً بأن كرة "البلاى ستيشن" التى يعتمدها اليابانيون طريقة للعبهم، لم يكن يجد معها أن يستحق الإيطالى "ذكارونى" مديرهم الفنى الكالتشيو الدفاعية مع خطفات هجومية ليغير أداء البلاى ستيشن اليابانى فجأة.
مونديال 2014 قدم فى بداياته ومع المباريات الأولى لجولة المجموعات ما يفيد أن مدارس اللعب يجب أن تعتمد ثقافة الشعوب دلياً لها.. بكل تأكيد، هذا هو ما دفع الطلاينة لأن ينجحوا مع الكالتشو.. والإسبان وطريقة الماتادور مصارع الثيران الذى يؤدى دور البطل دائماً.
أيضاً فرنسا وكرة لاتينية تعتتمد التنظيم الأوروبى، وشعار الديوك، وما يعنيه كروياً من الصياح وأنه يمكنه دائماً أن يضبط الإيقاع فى المواعيد، بالإضافة للاهتمام بكل التزام فى الأداء.. تماماً كما يتم ضبط الساعة أحياناً على "صياح الديك".
المدارس الكروية الكبرى.. حتى إشعار آخر مع مباريات الجولة الثانية للمجموعات باتت مهددة صراحة، بأن طرق اللعب التى كشفها الصغار المتعطشون مع نجومهم لاعتلاء منصات التتويج، أو على الأقل الابتعاد لأقس مسافة فى المنافسة.. حتى ترتفع أسهم المدربين.. وأيضاً إذا لم يذهب فريق فإن النجوم يستخدمون المونديال كوسيلة أو "فترينة" عرض تليق بأن يتلقوا عروضاً أفضل من تلك التى فى أيديهم.
الأفضل هو الانتظار حتى بداية الجولة الثانية، مع مراقبة المنتخبات التى لم تبدأ حتى الآن ضربة البداية، فأما أن ينصلح حال أهل الـ"تيكى ناكا" الإسبان، وأن يسعى الفرنسيون لعدم الوقوع فى نفس الخطأ حتى لا تتكرر معهم خطايا الإنجليز، أيضاً الذى لم يعتمدوا كثيراً على الكر والفر وغيروا طريقتهم نحو كرة تحمل المهارة، أو لن يقاتلوا كما كان يفعل "قلب الأسد"، والمؤكد أنهم لن يخرجوا نسخا برازيلية أو أرجنتينية وعموماً لاتينية.. يبقى الحال على ما هو عليه لحين مباريات أخرى..
لكن ماكينة المتعة ستظل تدور على مدار أيام المونديال.. انتهى
عصام شلتوت:الديوك تخشى من "عرف" الهزيمة أمام الجدد..ديشامب خايف من مصير الإسبانى العجوز بياع الـ"تيكى تاكا".. الإنجليز فشلوا فى رقص السامبا أمام الطلاينة..الجولة الثانية بداية الأحلام أو كوابيس مزعجة
الأحد، 15 يونيو 2014 09:31 م