اتهم رئيس وزراء ليبيا الأسبق، على زيدان، جماعة الإخوان بأنها تريد تحويل ليبيا إلى أفغانستان أو صومال جديدة لإرساء قواعد الإرهاب ونشر العنف واختطاف الدولة والشعب، قائلا:" بالرغم أن هذه الفئات لا تتعدى بضع مئات إلا أنهم استنصروا بإرهابيين من الخارج من مختلف البلدان لإرساء الإرهاب ونشر العنف واختطاف الدولة والشعب.. حيث حاول هؤلاء اختطاف مصر، ويريدون الآن اختطاف ليبيا"، كما انتقد قانون «العزل السياسى»، معتبرا أنه فرغ الدولة من الكوادر والتكنوقراط ولذلك لم تؤد الوزارات دورها كما ينبغى - على حد قوله.
قال "زيدان" خلال حوار مع صحيفة «عكاظ»، اليوم الأحد، إن جماعة الإخوان المسلمين وحزب «كتلة الوفاء لدم الشهداء» هما كتلتان متطرفتان فى المؤتمر الوطنى كانا يريدان من البداية تسخير إمكانيات الدولة لتوفير الأموال اللازمة للقيام بعمل سياسى يؤدى إلى الاستيلاء على ليبيا وتوليهم شئون الحكم فيها، وتسخير هذه الدولة لخدمة الحركات المتطرفة والحركات المؤيدة للعنف والإرهاب فى العالم.
وتابع:" لـ«جماعة الإخوان» تاريخ مشهور بالمؤامرات والدسائس والإساءة لمن يحسن إليها، والمملكة خير دليل على ذلك، وأصبحت هذه الجماعة تستخدم كل الوسائل دون أى حياء من أجل أن تطور وتحول المشهد فى ليبيا إلى مشهد مأساوى يعيدها ليس إلى المربع الأول بل إلى أدنى الدرجات تحت المربع الأول، لتتمكن من السيطرة على البلاد، لكن هذه الفئة قوبلت بغضب شعبى فى كل المناطق من خلال المظاهرات".
وأشار أن المشهد الحالى فى المنطقة الشرقية من البلاد خارج سيطرة الدولة، والمنطقة الغربية تتحكم فيها مليشيات مسلحة متفرقة، والحكومة التى يرأسها عبدالله الثنى «باطلا» معاقة بسبب محافظ البنك المركزى الذى تم ضبطه من قبل أحد التيارات التى يميل إليها، فقرر تعطيل ومنع عمليات الصرف والإنفاق على الحكومة.
وعلق "زيدان" على «عملية الكرامة» التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائلا:"محاربة ومواجهة الإرهاب والكتائب المسلحة التى أصبحت خارجة عن سلطة الدولة، هو أمر نتفق عليه جميعا سواء قادة اللواء حفتر أو غيره، وذلك لأنه مواطن ليبى ومن حقه أن يشارك سواء فى العمل العسكرى أو السياسى، ولكن ينبغى أن يكون هناك فصل بين العملين، فالعمل السياسى يأتى من خلال قبول الشعب وصناديق الاقتراع والانتخاب الحر وما يقرره الدستور من إجراءات لتنظيم تداول السلطة، ولا ينبغى لعسكرى أن يمارس السياسة".
وأضاف: "اللواء حفتر، كمواطن ليبى يحظى بالشكر لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف وفى إعادة بناء الجيش وتنظيمه، وكل الناس ترحب بعملية الكرامة التى يقودها، ولكن إذا أراد أن يدخل مجال السياسة فعليه أن يترك العسكرية وينصرف عن العمل بالجيش كلية، ثم يتقدم ويرشح نفسه، وإذا قبله الناس كان بها، وإذا لم يقبلوا به، فمجال العمل للوطن واسع، ويستطيع أن يخدم وطنه من أى منصة حتى لو لم يكن فى قمة السلطة".
رئيس وزراء ليبيا الأسبق: الإخوان تريد تحويل ليبيا لأفغانستان أو صومال جديدة.. وتسعى لإرساء قواعد التطرف.. على زيدان: تاريخ الجماعة ملىء بالمؤامرات والدسائس.. ونتفق مع "حفتر" لإعلانه الحرب على الإرهاب
الأحد، 15 يونيو 2014 12:59 م
رئيس وزراء ليبيا الأسبق على زيدان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة