تتردد أحاديث حول تشكيل الرئيس «عبدالفتاح السيسى» لطاقم رئاسته وتعددت الأقوال وانتشرت الشائعات، ومن وجهة نظرنا فإن على الرجل أن يستعين بالخبرات القديمة كظهير فكرى، دون أن يحتلوا مقاعد الصدارة فى الحياة السياسية، إذ إن الذى يبنى المستقبل هم المشاركون فيه والذين سوف يشهدون ثماره، وليس من المنطقى أبداً أن يتصدر المشهد فى «مصر» مجموعات انتهى زمنها السياسى.
بل وربما عمرها الافتراضى أيضاً، إننا نريد أن نفتح الأبواب والنوافذ أمام الشباب، وذلك قولٌ يردده الكثيرون ولكن كحديث مجاملة بلا مضمون، إذ إن آليات تمكين الشباب ليست متاحة كما أن قدراً كبيراً من شبابنا يشعر بإحباطٍ حقيقى وتهميش دائم، مما جعله أقرب إلى الرفض منه إلى القبول بمسيرة الوطن، لذلك فإن الفريق الرئاسى الذى يحيط بالرئيس سوف يكون مؤشراً مبدئياً لمعرفة مدى حصافته، وحسن اختياره لأنه يحتاج إلى مستشارين من أصحاب الرؤية ومعاونين ممن يملكون الخيال الثرى الذى يجعل استشراف المستقبل أمراً وارداً، حيث لا نكاد نعرف فى التاريخ الإنسانى كله قامات عالية وزعامات كبيرة إلا وقد اعتمدت على رؤية بعيدة، وتصور شامل لما هو قادم، فالرؤية يستدعيها المفكرون أما البرامج فيضعها الخبراء، وتقوم بها كوادر مدربة وقادرة على الحركة، وفهم الظروف وإدراك المتغيرات، إننى على يقين من معرفتى المباشرة بالرئيس «السيسى»، أنه سوف يضع يديه على الحقيقة فى كل نواحى حياتنا، وسوف يسعى إلى ترشيد سياساتنا وإجراء مصالحة بين أجيالنا، لأنه يدرك أن «مصر» تستحق أفضل بكثير مما هى عليه، ولا أشك فى أنه سوف يحسن الاختيار لمن يمضى معه على الطريق.
د. مصطفى الفقى يكتب: الطاقم الرئاسى يجب أن يتضمن مجموعة من أصحاب الخبرات القديمة بجانب الشباب.. علينا وضع تصور شامل للمستقبل.. والمصالحة بين الأجيال فرض عين
الأحد، 15 يونيو 2014 08:25 ص