شاهدنا فرحة الشعب المصرى بتولى رئيس الجمهورية مقاليد الأمور، وتجمع الشعب فى لحظات ليحتفل بالانتصار بعد طول شقاء وعناء مر بمصر، وبدون أى مقدمات ظهر ما يعكر فرحتنا وسعادتنا بأن تنتهك القوارير دون رحمة أو شفقة وأمام الكثير من الرجال، ليترجم معانى كثيرة لا أرصدها، خشية أن يستحى قلمى من التعبير عما بداخلى من قهر وتمرد على تلك الأوضاع التى ظهرت مؤخرًا فى مجتمعنا المصرى.
ذئاب لا نعرف أوطانهم ولا يعرف الوطن أصلهم، هم موجودون بيننا لا نراهم إلا ذئابًا بشرية نكرة وبغفلة عن موضع تحركوا فيه وعيونهم ترصد هنا وهناك، يلتقطون ما يشبع شهواتهم دون أن يعلموا أنها الأم والأخت والزوجة.
إن هذه القوارير هم فى حصن هذا الوطن يحميهم من شرار الناس، وبالتحديد وفى مكان انفجرت منه نداءات الحرية والكرامة الإنسانية، لنجد ما أفزعنا جميعًا أن حُرمتهُن قد اُنتهكت على مرأى ومسمع من الجميع، أين كانت الرجال حين إذ؟
مشهد لا يفارق ذهنى المرأه على أرض انتهكت حرمتها، ويأتى من بعيد رجال يوصفون بخير أجناد الله، ليلبوا استغاثة أم تمزقت حزنًا وكرهًا لما وصل به الحال الآن بمصر.
هولاء الذئاب لا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة ليكونوا للناس عبرةٌ على ما قاموا به، وهنا يدق جرس الإنذار، ليتحرك كل المسئولين ليكون لهم دورًا إيجابيًا كلا فى مكانه الكاتب بيده قلمه، والإمام منبره والحكومة رادعة، والأزهر داعيًا ومغيرًا، والإعلام محدثًا لنمحوا تلك العادات الغريبة عن مجتمعنا ولنحافظ على عرضنا ووطننا.
تحرك رئيس الجمهوريه فى مشهد يذكرنا بحادثة المرأة المسلمة التى طرد على إثرها يهود بنى القينقاع من المدينة.
ذهبت امرأة مسملة إلى سوق القينقاع لتبيع بعض الحلى والذهب هناك، وجلست عند الصائغ تبيع هذه الحلى، فغافلها أحد اليهود وربط خمارها إلى طرف ثوبها. وعندما وقفت رفع جلبابها وتكشَفت وصرخت المرأة المسلمة فسمعها رجل مسلم فهب لنجدتها وقتل الرجل اليهودى فتجمع اليهود حوله فقتلوه. ماذا فعل النبى صلى الله عليه وسلم ؟ أمر بحرب يهود بنى القينقاع وطردهم من المدينة. هل عرض امرأة مسلمة واحدة يكون سببًا فى الحرب؟ نعم، فى دولة الإسلام.
وهذا ما فعله المعتصم بالله عندما وصلته صرخة المسلمة "وامعتصماه" كما نعرف عن القصة الشهيرة.
سارع رئيس الجمهوريه وزار ضحية التحرش وتحدث وأرسل رسائل مهمة إلى كل المسئولين من الجندى إلى الحكومة بضرورة محاربه تلك الفواحش التى ظهرت فى مجتمعا، وأضيف أيضا أن الأزهر والكنيسة عليهم دور كبير جدًا فى غرس مفاهيم الدين والأخلاق، لابد من تحمل المسئولية على عاتق كل الشعب لنغير من أنفسنا، ونحافظ على ما تبقى من أخلاقنا.... فأين الأخلاق التى ذهبت؟
تيمور المغازى يكتب: هؤلاء الذئاب لاتأخذكم بهم رحمة
الأحد، 15 يونيو 2014 12:04 ص
زيارة الرئيس السيسى لضحية التحرش بالتحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة