رأى الكاتب الأمريكى توماس فريدمان أن تفتيت العراق وسوريا إنما يؤثر بشدة بل ويقلب نظاما حدد ملامح الشرق الأوسط لمدة قرن من الزمان.
ووصف فريدمان اليوم الأحد على موقعها الإلكترونى هذا الأمر بـ"الضخم"، وأبدى اعتقادا بأنه ينبغى على الولايات المتحدة أن تفكر فى كيفية الرد والاستجابة لهذه التطورات.
وقال "إننى خرجت من زيارتى الأخيرة إلى العراق قبل نحو أسبوعين بإدراك خمسة مبادئ أساسية تحكم الوضع هناك؛ أولها ،حسب اعتقادى، أن العراقيين يتبعون مبدأ عدو عدوى هو عدوى أيضا، لذلك فلا يوجد لنا ويقصد الأمريكيين أصدقاء فى هذا الصراع الدائر بالعراق سوى الأكراد، فلا السنة ولا قادة الشيعة الذين يقودون الحرب يشاطروننا القيم التى نؤمن بها".
وأعرب فريدمان عن اعتقاده بأن الجهاديين السنة والبعثيين ورجال الميليشيات القبلية الذين قادوا عملية الاستيلاء على الموصل وطرد رجال الحكومة العراقية منها لا يدعمون الديمقراطية أو حتى تعددية العراق، كما أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أثبت أنه لا يحبذ عراقا ديمقراطيا ولا تعدديا أيضا.
وقال فريدمان"إن المالكى حرص منذ اليوم الأول له فى السلطة على تمكين الشيعة فى المناصب الأمنية الرئيسية وطرد الساسة والجنرالات السنة، بل وعمل على ضخ الأموال إلى تجمعات الشيعة، كما نصب نفسه قائما بأعمال وزير الدفاع ووزير الداخلية ومستشار الأمن القومى، وحرص على تمكين أقاربه من السيطرة على البنك المركزى ووزارة المالية".
الكاتب الأمريكى توماس فريدمان
