أكدت مصادر مطلعة بالتحالف الانتخابى الذى أسسه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، تعثر المفاوضات بين الأحزاب المشاركة فى الاجتماعات، لاختلافهم حول نسب التمثيل على قوائم التحالف، أو الترشح على المقاعد الفردية، لرغبة كل حزب فى الحصول على نسبة أكبر.
وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أن حزب الوفد كان لدية رغبة فى الحصول على أكبر عدد من المقاعد بالقائمة القومية، وأن يحصل بالتنسيق بين الأحزاب على مقاعد كثيرة بالفردى، موضحة أن "الوفد" يريد أن يتميز عن باقى الأحزاب.
وأوضحت المصادر، أن حزب الوفد، طالب بالتمثيل الأكبر فى المقاعد والفردى، استناداً إلى حصوله على أكبر عدد مقاعد فى الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث حصل على 57 مقعدا فى مجلسى الشعب والشورى، فيما تلاه الحزب المصرى الديمقراطى بـ 17 فقط فى المجلسين.
وأضافت المصادر، أن هناك أمور خلافية أخرى، تتمثل فى تحفظ الوفد على بعض الأحزاب والشخصيات المنضمة للتحالف، أو التى تجرى مشاورات لانضمامهم، والذين وصفهم بـ"الفلول"، ومنهم حزب الحركة الوطنية، وجبهة مصر بلدى، بالإضافة إلى تحفظ "السيد البدوى"، رئيس الحزب، على وثيقة التحالف، لافتة إلى أن النقاشات حول تمثيل حزب الوفد داخل التحالف مازالت مستمرة، إلا أن تحفظات الحزب على الأحزاب الأخرى، قد تكون سبباً فى عدم استمراره فى التحالف.
ولفتت المصادر، إلى أن حزب المؤتمر، يجهز نفسه للنزول فى الانتخابات البرلمانية بعيداً عن التحالف، مشيرة إلى أنه لا يحضر له ممثلين داخل التحالف، وأنه موجود كاسم دون ممثل.
وأشار المصادر، إلى أنه هناك إمكانية لعودة التحالف القديم بين أحزاب "المصريين الأحرار" و"التجمع" و"المؤتمر"، موضحاً أن التحالف حتى الآن يواجه تعثر كبير، وهناك احتمالات ضعيفة لاستمراره، منوهة إلى أنه حال استمراره سيضم حزب الوفد بتحالفه الجديد الذى دشن تحت اسم تحالف "الوفد المصرى"، وهو ما اشترطه السيد البدوى، خلال الاجتماع الأخير.
وتابعت المصادر، أن الأحزاب الأعضاء بالتحالف استاءت من مطالبة حزب الوفد بالتمييز فى التمثيل على القوائم، وأن حزب المصريين الأحرار، طالب بضرورة توزيع النسب بشكل متوازن، ومراعاة قوة الأحزاب خلال توزيع النسب.
وكشفت المصادر، عن تحديد يوم الاثنين القادم، لعقد اجتماع بين قيادات التحالف بحضور مراد موافى رئيس المخابرات العامة السابق، وعمرو موسى، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، ودكتور احمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومحمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، بمقر أحد الجمعيات الأهلية.
وأوضحت المصادر، تشكيل لجنة من عدد من قيادات الأحزاب لوضع معايير اختيار النواب فى التحالف.
ومن جانبه، قال مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، أنه يتمنى للتحالف الانتخابى الذى يقوده "عمرو موسى" النجاح، سواء كان لهم تمثيل قوى فى التحالف أو ضعيف.
وأوضح "مرشد"، فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن حزب المؤتمر يستعد الآن لخوض الانتخابات البرلمانية بمفرده فى القوائم والفردى، حال عدم استمراره فى التحالف الانتخابى لـ "عمرو موسى".
فيما، أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن الحزب مستمر فى التنسيق مع تحالف عمرو موسى، بالإضافة إلى استكمال نواة بناء التحالف ليتسع لمختلف الأحزاب والقوى المدنية.
وأوضح رئيس حزب التجمع، لـ"اليوم السابع"، أن رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة المشاركة فى التحالف، لم تناقش نسب التمثيل فى القوائم أو توزيع النسب، لافتاً إلى أن ما يتم مناقشته حتى الآن الأسس والبنود التى سيتم تدشين التحالف رسمياً على أساسها، والأيدلوجيات التى سيسمح بناء عليها انضمام الأحزاب أو الشخصيات العامة.
ولفت "عبد العال"، إلى أن التحالفات التى تنشأ بين عدد من الأحزاب، مثل تحالفى "الوفد المصرى" أو حزب المؤتمر، لا تتعارض بأى شكل من الأشكال مع التحالف الواسع الذى يسعى لتدشينه عمرو موسى.
وكان الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أكد أن تحالف الوفد المصرى، هو الوحيد الذى يشارك فيه الحزب، ويتكون من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، وحزب الإصلاح والتنمية، برئاسة محمد أنور السادات، وحزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، والكتلة الوطنية التى يمثلها الدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور هانى سرى الدين، وحزب الوعى، برئاسة المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى.
وقال رئيس حزب الوفد، فى تصريحات صحفية، أن التحالف ليس فقط انتخابياً، ولكنه سياسى مبنى على وثيقة سياسية تحول الدستور إلى برنامج عمل وطنى، وتؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة، لافتاً إلى أن أعضاء التحالف كلفوا الدكتور عمرو الشوبكى، بوضع مشروع الوثيقة.
ولفت "البدوى"، إلى أن التحالف لن يقصى أى من الأحزاب والقوى الوطنية التى تتفق وثوابته وتوقع على وثيقة التحالف، مؤكداً أن التحالف سيكون له هيئة برلمانية واحدة داخل البرلمان، تسعى لتحويل وثيقة التحالف إلى تشريعات وقوانين تحول نصوص الدستور إلى واقع يتم تنفيذها على الأرض.
وأوضح "البدوى"، أن حضوره جلسات الحوار التى يدعو إليها "عمرو موسى"، هو وأعضاء التحالف، مشاورات لم تتحول بعد إلى تحالف حقيقى.
تعثر تحالف عمرو موسى.. خلافات النسب تهدد بانهياره.. ولجنة معايير لاختيار النواب.. ومصادر: الوفد يطالب بتمييزه ويتحفظ على "الفلول".. والمصريين الأحرار يشدد على التوازن.. والمؤتمر: ندرس المنافسة منفردين
الأحد، 15 يونيو 2014 06:45 ص
عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة