"النور" بجنوب سيناء: البطالة والمواقع الإباحية أسباب ظهور التحرش

قال عبد الحليم الجمال عضو مجلس الشورى السابق عن حزب النور بجنوب سيناء، إن أهم أسباب مشكلة التحرش الجنسى أزمة البطالة الخانقة التى يعانى منها الشباب، حيث فى نهاية الربع الأول من عام ٢٠١٣ وصلت ١٣,٢% بينما تؤكد منظمة العمل الدولية فى تقريرها السنوى أن نسبة البطالة فى مصر قد تجاوزت الـ ٢٥% تقريبا، وهذا يعنى أن كل مائة قادر على دخول سوق العمل منهم خمسة وعشرون يطرقون أبواب هذا السوق ولا يفتح لهم أحد، وأضاف "الجمال" أن أزمة البطالة هذه قد ترتب عليها تأخير سن الزواج لستة ملايين عاطل على الأقل مما ساهم فى انتشار الفساد الأخلاقى واللهو الرخيص والإدمان والتحرش الجنسى والاغتصاب واختطاف القاصرات والأطفال ثم السخط المتزايد على الدولة والرغبة فى إشاعة الفوضى فى كل مكان.

وأوضح الجمال أن زيادة معدل البطالة أدت إلى ضعف معدلات الاستثمار والبطء فى دوران عجلة الإنتاج وعدم وجود بدائل تمويلية جديدة فى ظل انخفاض معدل الادخار حتى أغلق نحو ١٥٠٠ مصنع تقريبا أبوابه منذ عام ٢٠١١ وتدهورت البنية الأساسية وزاد عدد الذين يسكنون المقابر والعشوائيات حتى وصل إلى أربعة ملايين أسرة وانخفضت قدرة الدولة على تدبير نفقات الخدمات التى أخصها نفقات الرعاية الاجتماعية.

وأضاف أن نتائج الدراسات الاجتماعية والجنائية التى أجراها المتخصصون فى السنوات الأخيرة، تؤكد أن جميع الجرائم المرتبطة بالنساء تعود فى المقام الأول إلى المواقع الإباحية التى أصبحت السماوات المفتوحة تلقيها على أبناء الوطن من كل حدب وصوب.

وشدد البرلمانى السابق على أهمية قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باتخاذ التدابير الجدية لحجب هذه المواقع، خاصة أن دولاً مثل الصين والبحرين قد نجحت فى ذلك عن طريق نشر برامج الحماية لدى المستخدم أو عن طريق الحجب المركزى.

وتابع "الجمال" أن اشتغال بعض الرموز من الدعاة فى الفترة الأخيرة بالسياسة قد فرَّق الشباب من حولهم بسبب الخلافات السياسية والحزبية مما كان له أكبر الأثر فى ضعف الوازع الدينى والأخلاقى عند الكثير من الشباب، ذلك فضلاً عن سقوط هيبة الدولة وغياب سلطة القانون على حد قوله.