الكويت: حدودنا مع العراق "آمنة" وننسق مع الدول الشقيقة والصديقة

الأحد، 15 يونيو 2014 06:16 ص
الكويت: حدودنا مع العراق "آمنة" وننسق مع الدول الشقيقة والصديقة قوات داعش
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على وقع التطورات الأمنية والميدانية المفاجئة فى العراق واقتراب تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف باسم داعش إلى بغداد، حاملا ضمن أهدافه ضم الكويت إلى الدولة الإسلامية التى ينوى إقامتها، الأمر الذى أدى إلى وجود حالة من القلق والفزع لدى الشعب الكويتى ومجلس الأمة، مطالبين الحكومة باتخاذ التدابير الاحترازية وإنشاء خلية أزمة.

كشفت مصادر وزارية أمنية داخل السلطات الكويتية أن الاتصالات الرسمية التى تمت أخيرا تفيد بعدم وجود ما يستدعى القلق وبأن ما يحصل فى العراق لا شأن للكويت به من قريب أو بعيد، لافتين إلى أن الحكومة تتفهم قلق النواب والمواطنين، لكن عليهم الاطمئنان إلى أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات المطلوبة منها، وتحرص على تأمين الجبهة الداخلية كما تنسق مع الدول الشقيقة والصديقة فى الشؤون الدولية.

وطالب المصدر المواطنين بالاطمئنان وعدم وجود ما يستدعى الخوف مما يحصل، مشددا فى الوقت نفسه على "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وعدم الانجراف وراء الشائعات، والاستماع إلى ما يصدر فقط من الجهات الرسمية المختصة".

وكشف مصدر أمنى مسئول لصحيفة "السياسة الكويتية" أنه جرى توزيع الدوريات على امتداد الحدود وكاميرات حرارية وأجهزة متطورة لرصد أى أجسام، مشيرا إلى وجود تنسيق مع الجهات الأمنية العراقية لتأمين الحدود وفق منظومة أمنية متكاملة".

وأوضح أن الفيديو الذى نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن وجود مسلحين قرب الحدود الكويتية، وأثار الريبة فى الأوساط الشعبية والآليات العسكرية العراقية تقوم بتأمين منشآتها النفطية وليس لمتطوعين ولجان شعبية، كما أشاع البعض"، لافتا إلى أنه "ضمن الإجراءات الاحترازية العراقية تم نشر الدوريات على الحدود.

ونوه إلى أن جهاز أمن الدولة استدعى أمس أمين عام حزب الأمة الكويتى حاكم المطيرى للتحقيق معه حول ما نشر على حسابه عبر توتير من مواقف خطيرة تتضمن تطاولاً على قادة الخليج ودعوات لتأييد دخول داعش إلى الكويت، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً، بعدما أعلن الحزب أن حساب المطيرى تعرض للاختراق.

ومن جانبه، طالب عدد من النواب الحكومة باتخاذ الحذر والاحتياط فى التعامل مع أزمة داعش فى العراق، حيث رأى نواب من مجلس الأمل النائب فيصل الشايع أن تطورات داعش تنذر بخطر كبير جدا يوجب على الحكومة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة وتأمين الحدود والجبهة الداخلية قبل استفحال الأمور، مطالباً وزارة الداخلية بـ"متابعة التصريحات والتغريدات الشاذة والتعامل معها جديا والتحرى جيدا عن مزاعم اختراق حسابات مغردين ينشرون عبارات ودعوات حزبية مسيئة".

وحذر من أن هناك "من بشر بوصول "داعش" إلى الكويت، وآخرون يضعون أعلام هذا الفصيل الإرهابى على مركباتهم، وهو ما يوجب على الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

أما النائب جمال العمر فقد دعا الحكومة إلى متابعة التطورات الميدانية والسياسية التى تحصل داخل العراق وإجراء المشاورات اللازمة للاستعداد لأى طارئ، قائلا: "رغم أن ما يحصل من "داعش" لا يعنى الكويت وهو شأن عراقى إلا أن على الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة على مختلف الأصعدة".

فيما طالب النائب فيصل الدويسان الحكومة بحملة إعلامية توعوية بخطر التنظيم على المنطقة عموما والكويت خصوصا".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة