ورد بطعم السياسة..السيسى أول رئيس يهدى الورود لمواطن.. ومرسى وضعه على قبر السادات وتجاهل ناصر فى أكتوبر.. ومنصور أعاد بـ"الزهور"اعتبار الزعيم الراحل.. وتلقاه مبارك بعد تنحيه مع عبارة "يمهل ولا يهمل"

السبت، 14 يونيو 2014 05:45 م
ورد بطعم السياسة..السيسى أول رئيس يهدى الورود لمواطن.. ومرسى وضعه على قبر السادات وتجاهل ناصر فى أكتوبر.. ومنصور أعاد بـ"الزهور"اعتبار الزعيم الراحل.. وتلقاه مبارك بعد تنحيه مع عبارة "يمهل ولا يهمل" السيسى يهدى الورود لمواطنة
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتبت الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، للسيدة التى تم التحرش بها فى التحرير، يوم الأربعاء الماضى، اسمه كأول رئيس مصرى يقوم بإهداء باقة من الورود لمواطن بنفسه، ولكنه ليس أول رئيس مصرى يستخدم باقات الزهور، التى لعبت دورًا فى حياة رؤساء مصر السابقين، واستخدموها خصوصًا فى الجانب الرسمى.

استخدام الزهور فى المراسم الرئاسية بدا واضحًا فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى استخدمه بشكل كبير فى مراسم الاحتفالات وتحديدًا فى احتفالات نصر أكتوبر الذى دائمًا ما كان يقوم خلالها بوضع إكليل زهور على قبر الجندى المجهول، وقبر الرئيسين الراحلين محمد أنور السادات، وجمال عبد الناصر.

الزهور كانت أيضًا سلاحًا ذا حدين لمبارك عقب خلعه من سدة الحكم، فمؤيدى الرئيس مبارك الذى عاش 30 عامًا فى حكم مصر استخدموها للتعبير عن حبهم له، وخلال عيد ميلاده أيضًا قامت مجموعة أبناء مبارك بإرسال الورود له، بينما استخدمها مواطن آخر للتعبير عن غضبه من الرئيس المخلوع برسالة ضمن الورود كتب فيها "يمهل ولا يهمل".

الزهور السياسية ظهرت أيضًا فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى استخدمها أيضًا فى احتفالات نصر أكتوبر، ولكنه لم يقم بوضع إكليل على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واكتفى بقبر الجندى المجهول، وقبر أنور السادات، ليكون إكليل الزهور رسالة سياسية واضحة تمحو اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

فى عهد الرئيس المؤقت السابق عدلى منصور، كانت الزهور هى وسيلة إعادة الاعتبار للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث قام منصور بوضع إكليل زهور على قبره فى ذكرى نصر 6 أكتوبر المجيد.

السيسى بدأ استخدام الورود قبل حتى وصوله لكرسى الحكم، حين قام بإرسال باقة ورود لمواطن قام بدعوته لحفل زفافه بالمنصورة، وأرسل وقتها أيضًا مندوبين عنه فى سابقة هى الأولى من نوعها بين وزير دفاع مصرى ومواطن لا يعرفه، قبل السبق الأخير فى زيارته بنفسه لفتاة التحرير بباقة ورود حمراء.

ويقول الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية، إن حادث التحرير هو حادث أليم أفسد على المصريين فرحتهم بحكم البلاد، لافتًا إلى أن الرئيس يعلم تمامًا الدور الذى لعبته المرأة المصرية ووقفتها خلال الأعوام الماضية، ولذلك قرر أن يقدم لها لفتة إنسانية مهمة فى شخص فتاة التحرير، خصوصًا أن الاعتداء عليها تم فى حفل خاص به حتى ولو لم يكن من تنظيمه.

وتابع أننا لم نر من قبل رئيسا مصريا يقوم بإهداء ورود لمواطن، لأن الرؤساء السابقين طالما تعاملوا مع المواطن المصرى العادى على أنه شيء هامشى وكانوا يهتمون أكثر بالزيارات الرسمية ولكن فى الخارج وخصوصا فى الدول المتقدمة يعد استخدام الورود هو لفتة تقليدية طيبة حتى من الرؤساء.
















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة