وقالت الصحيفة فى مقال افتتاحى بثته على موقعها الإلكترونى اليوم أن أغلبية الشعب الأمريكى لا يولى اهتماما كبيرا بالشؤون الخارجية الا اذا تطلبت الأحداث ذلك، وأن الأمريكيين احيانا ما يدفعون رئيسهم للشعور بالقلق إزاء اضطرابات تحدث فى مناطق بعيدة ولكنهم أحيانا لا يبالون بالأمر حتى تأتيهم دعوة للاستيقاظ، لكن هذا خيار لا يتعين ان يكون متوفرا للرؤساء.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا يسمع عن أزمة سواء فى بنى غازى او سوريا أو أوكرانيا حتى يقرأ عنها فى الصحف وأن أوباما نفسه يقول ذلك.
واشارت فى هذا الصدد الى أن فرصة قيام حكومة ديمقراطية فى العراق، تم شراؤها بدماء وعظام آلاف من الشباب الأمريكيين الرائعين، تمثل خسارة كبيرة ولكن كل ما يشعر به أوباما مرة أخرى هو الدهشة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكارثة فى العراق مفاجئة، حيث سقطت الفلوجة أولا ومن ثم الموصل وتلاها هجوم على العاصمة نفسها من قبل مقاتلين غير منظمين يصلون فى شاحنات صغيرة ... وأن إيران تطوعت لإنقاذ الموقف (وبوسعنا فقط أن نأمل أن لا يرى أوباما إيران على أنها الحل).
وأضافت الصحيفة أن أوباما سيحاول القاء اللوم بالمسؤولية عن هذا "التدهور الكبير" فى العراق على انه خطأ من الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لاعتقاده الساذج بأن يمكن ارساء ديمقراطية ولياقة فى محيط يعج بالوحشية والبربرية.
وقالت الصحيفة إنه من الصعب تخيل أن الولايات المتحدة مازال لديها حاليا نفس النفوذ فى العراق عقب 6 سنوات من زوال مصداقية ارادتها، ولكن يتعين على أى أمة /رائعة/ استطلاع ما يمكن القيام به وإيجاد طريق لذلك. لكن الصحيفة "أوضحت أن هذا الأمر يتطلب الكثير من الرئيس .. وعندما يدق جرس إنذار الحرائق ليلا، يتعين ان يتعامل شخص مع الموقف.. ولكن لا ينبغى ان يكون هذا الشخص مشعل حرائق من إيران".
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة