قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إنه "على الرغم من أن المقار الدبلوماسية الأمريكية فى العراق كانت تعمل على النحو المعتاد أمس الأول الخميس، بدأ المتعاقدون الأمريكيون فى إجلاء موظفيهم من بغداد، فى أعقاب تهديدات المقاتلين المتمردين بالتقدم نحو العاصمة بعد أن سقطت فى قبضتهم مدن رئيسية فى الشمال".
وأفادت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى - نقلا عن الخارجية الأمريكية قولها الخميس بأن المتعاقدين الأمريكيين يجرى نقلهم بشكل مؤقت من قبل شركاتهم لدواع ومخاوف أمنية فى المنطقة، فى الوقت الذى قالت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف أمس /الجمعة/ إن "البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى العراق مستمرة فى عملها دون أى تغيير".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أبقت على بعثتها الدبلوماسية فى العراق مفتوحة فى السنوات القليلة الماضية بالرغم من تصاعد العنف، وتزايد الدلائل على عدم قدرة الحكومة على السيطرة على الاضطرابات.
ونوهت الصحيفة إلى أن تقريرا صدر فى مايو عام 2013 عن المفتش العام للخارجية الأمريكية جاء فيه أن البعثة الدبلوماسية هناك تعد منصة اختبار لنهج جديد للوجود الأمريكى فى الخارج، وهو غالبا ما يطلق عليه "دبلوماسية الطواريء" والذى يتطلب مستوى غير مسبوق من الأمن ودعم الحياة.
وأضافت أن "نسبة كبيرة من الموظفين الأمريكيين فى العراق هم من الدبلوماسيين وموظفى السفارة، فضلا عن أفراد شركات الأمن الخاصة والمستشارين العسكريين للحكومة العراقية".
وطبقا لتقارير صادره عن الخارجية الأمريكية فى يناير الماضى، فإن واشنطن لديها حوالى 5500 متعاقد فى العراق، من بينهم 2000 مواطن أمريكى يعملون فى السفارة الأمريكية فى بغداد.
وأشارت (واشنطن بوست) - فى ختام تقريرها - إلى قول مسئولين فى البنتاجون الأمريكى إن "حوالى 250 جنديا أمريكيا باقون فى العراق وأن ما يقرب من نصفهم هم من أمن مشاة البحرية الأمريكية الذين يتولون حراسة السفارة فى بغداد، أما أغلبية الباقين هناك فيعملون على تقديم المشورة إلى الجيش العراقى".
واشنطن بوست: الدبلوماسيون الأمريكيون فى العراق يعملون كالمعتاد
السبت، 14 يونيو 2014 12:24 م
مسلحى داعش ـ صورة أرشيفية