قال معهد إنتربريز الأمريكى، إن ما يسمى بالربيع العربى قد انتهى، ولم تعد الشعارات التى يتم بثها على تويتر يمكنها تغيير الفوضى التى تلت هذا الربيع الذى تحول إلى ربيع جهادى.
ويشير المعهد الأمريكى فى تعليق على المشهد فى المنطقة، إنه عبر رقعة ضخمة لما كان يسمى حتى وقت قريب العراق وسوريا، سيطرت حركة من المتطرفين الإسلاميين على الأراضى، إذ غزت جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام كبرى المدن العراقية دون بذل الكثير من الجهد، مشيرا إلى أن "داعش" التى بدأت كفرع لتنظيم القاعدة فى العراق انشقت عام 2011 لتصبح جماعة مستقلة، لكنها أشد تطرفا من القاعدة، لكن فى كل الأحوال فإن الأمر لا يعنى الكثير بالنسبة للمسيحيين والشيعة الذين لاقوا الذبح على يد الجماعات الإسلامية المختلفة.
وتابع أنه فى باكستان، هاجم مسلحو طالبان مطار كراتشى ثم منشأة تدريب أمنى تابعة للمطار، مما يظهر أنه لا توجد منطقة فى البلاد بمنأى عن التهديد. ويسعى رئيس الوزراء نواز شريف إلى عقد اتفاق مع حركة طالبان، إلا أن الحركة المتطرفة لن تتخلى عن هدفها الرئيسى فى إقامة دولة إسلامية بالكامل. لذا ففى أعقاب الهجمات اعتقد معظم المراقبين أن الشريف ليس لديه خيار سوى إطلاق العنان لقوى الجيش فى مواجهة المتمردين.
ويقول المعهد الأمريكى إنه بينما أعلن الرئيس باراك أوباما، أواخر مايو، الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية 2016، ثم راح يعقد صفقة تبادل أسرى مع طالبان، فإن الجماعات ذات العلاقة بتنظيم القاعدة آخذة فى التنامى فى نيجيريا واليمن والفلبين وليبيا وغيرها من بلدان المنطقة.
ويضيف أن الخبر السار هو أن الإدارة الأمريكية لديها سياسة للتعامل مع الربيع الجهادى، لكن الخبر السيئ هو أن هذه السياسة تبدو نفسها التى اتبعتها مع الربيع العربى، وهى سياسة "اللا شىء". فإنهم ينشرون الكثير من الكلمات والهاشتاج على توتير أشبه بالحبوب السحرية لكنها لا شىء.
ويمضى بالقول إن العقبة الأساسية تتمثل فى أن كلام الإدارة الأمريكية لا يلقى الكثير من الاهتمام فى جميع أنحاء العالم أو على الأقل حيثما قيل، باستثناء بروكسيل، فى إشارة إلى الاتحاد الأوروبى.
ويخلص إلى أن الرئيس والمدافعين عنه يقولون إن المنتقدين يريدون الحرب، وراح أوباما فى خطابه بويست بوينت، الشهر الماضى، يتحدث عن حجة لم يدع أحدا لها، قائلا "إن العمل العسكرى لا يمكن أن يكون الحل الوحيد أو الرئيسى فى معالجة شئون الإرهاب". ويؤكد المعهد فى تحليله أن حتى الصقور الأكثر تشددا لا ترغب دائما فى أن يكون الحل العسكرى هو الوحيد أو الرئيسى.
معهد أبحاث أمريكى: الربيع العربى انتهى بفوضى الربيع الجهادى
السبت، 14 يونيو 2014 11:30 ص
تنظيم داعش – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة