مركز القدس للشئون الإسرائيلية: الولايات المتحدة ستظل فى قلب السياسة الخارجية لمصر.. والقاهرة بحاجة لواشنطن فى علاقاتها مع تل أبيب وإثيوبيا.. ويؤكد: البيت الأبيض أمام قائد من نوع مختلف عن مبارك

السبت، 14 يونيو 2014 02:13 م
مركز القدس للشئون الإسرائيلية: الولايات المتحدة ستظل فى قلب السياسة الخارجية لمصر.. والقاهرة بحاجة لواشنطن فى علاقاتها مع تل أبيب وإثيوبيا.. ويؤكد: البيت الأبيض أمام قائد من نوع مختلف عن مبارك السيسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز القدس للشئون العامة الإسرائيلية، إن العلاقات مع الولايات المتحدة ستظل فى قلب السياسة الخارجية لمصر، مشيرا إلى حاجة مصر لواشنطن فيما يتعلق بالقضايا مع إسرائيل أو إثيوبيا، علاوة على دورها وعلاقاتها مع دول الخليج.

وأشار المركز فى تحليل كتبه جاكز نيراه محلل شئون الشرق الأوسط ومستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إسحاق رابين، إلى أنه على الرغم من أن الرئيس عبد الفتاح السيسى اتهم، قبيل توليه منصبه، واشنطن بتحويل ظهرها لمصر ودعم جماعة الإخوان ومعاقبة مصر من خلال وقف المساعدات والأسلحة بعد الإطاحة بالإخوان من السلطة، إلا أن السيسى يفهم أن الولايات المتحدة لا يمكن تجاهلها أو الانعزال بعيدا عنها.

ويضيف:"السيسى بحاجة إلى الولايات المتحدة كلاعب فى العلاقات المصرية مع إسرائيل أو إثيوبيا، ولا يمكن التقليل من جهودها فى قمع تنظيم القاعدة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، حسب قول نيراه، متوقعا تراجع المشاعر المعادية لأمريكا فى مصر، تدريجيا، قبل أن يتم استعادة الثقة بين الإدارة الأمريكية والحكومة المصرية الجديدة.

وتابع "على الأرجح سيوف يعتمد السيسى نهجا حذرا جدا مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على نواياه بعيدا عن الضوء فيما يتعلق بأى خطوات نحو التقارب مع روسيا. وقد أظهر السيسى لإدارة أوباما، أنه عبر شركائه فى الخليج يمكنه الحصول سريعا على الأموال لشراء الأسلحة البديلة، ومع ذلك، كرجل عسكرى فإنه يعرف أنه لا يمكنه قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، والتحول تماما تجاه روسيا "، لافتا أن أى تغيير جذرى فى هذا الصدد قد يستغرق سنوات، وسيكون له تأثير على مستوى التأهيل العسكرى المصرى.

وفيما يتعلق بإسرائيل، فإن مصر استطاعت إعادة الانتشار العسكرى فى سيناء لمواجهة الإرهاب وهو تغيير فعلى لمعاهدة السلام، مقبول من إسرائيل.

ويقول الكاتب إنه فى أعقاب تجميد المساعدات العسكرية لمصر من قبل واشنطن، بعد سقوط حكم الإخوان، احتشد اللوبى المؤيد لإسرائيل من أجل إقناع الإدارة الأمريكية بمواصلة تقديم المساعدات للقاهرة، إذ كما تبدو الأمور اليوم، فإن هناك تقاربا فى المصالح بين مصر وإسرائيل بشأن سيناء وحماس، وهو ما يشير إلى عدم حدوث تغييرات كبيرة فى نمط العلاقات بين البلدين، مستقبلا.

ويشير المحلل الإسرائيلى، إلى أنه على الرغم من التهديدات التى أبدتها مصر لإثيوبيا، خلال الاجتماع الذى عقد فى 2013 فى حضور الرئيس السبق محمد مرسى، آنذاك، فإن إثيوبيا لم تبد اهتماما.

ويضيف أن مصر ليس لديها خيار حاليا سوى التوصل إلى حل وسط مع أديس أبابا فيما يتعلق ببناء سد النهضة، إذ من المرجح جدا أن يلجأ جميع الأطراف إلى الوساطة والتدخل الأمريكى.

وخلص "جاكز نيراه"، بالقول إنه مع نظر الكثيرين إلى السيسى على أنه ناصر القرن الـ21، فإن الحكومة المصرية الجديدة قد تميل إلى إحياء تحالفات هدفها الرئيسى ردع إيران، وسوف تضطر واشنطن للتعامل مع زعيم من نوع جديد يختلف عما كان خلال سنوات مبارك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة