محافظ شمال سيناء يعلن مواجهة مافيا مخالفات بحيرة البردويل

أعلن اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، تحدى مافيا المخالفات ببحيرة البردويل، واستخدام سلطاته فى مواجهتها بعد أن أصبحت خطرًا يهدد الأمن القومى، والسلم الإجتماعى وسببًا رئيسيًا فى تراجع إنتاج البحيرة من الأسماك .

جاء فى لقاء عقده اليوم السبت ، اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، بعدد 13 صيادًا من رؤساء الجمعيات، وكبار الصيادين ببحيرة البردويل، بديوان عام المحافظة، وتم خلاله مناقشة مشاكل تأثير المعوقات على انتاج البحيرة وعلاقة الصيادين ببعضهم البعض، وكيفية مواجهتها.

وطالب الصيادون بشمال سيناء فى هذا اللقاء الذى غاب عنه رئيس هيئة الثروة السمكية وإدارة بحيرة البردويل، بسرعة رفع العوائق التى تؤثر فى عملية الصيد ببحيرة البردويل، مؤكدين أن ثمة تجاوزات تشهدها البحيرة من قبل بعض الصيادين تتطلب سرعة التدخل لحلها، لافتين إلى أن أول تأثير تلك العوائق أثرت بشكل مباشر على تراجع كميات إنتاج السمك، وأهمها نوع البورى الذى تشتهر به البحيرة معربين عن أسفهم لتجاهل المسئولين فى إدارة البحيرة لندائهم بإنقاذ أهم ثروة قومية فى مصر .


وقال "على المالح" من كبار الصيادين، إن البحيرة بحاجة إلى تنظيم لعملية الصيد وتوزيع مناطقها بين الصيادين، كما أشار سليمان عامر أحد الصيادين، إلى أن إزالة المعوقات سيحافظ على العلاقة بين الصيادين، والتى أصبحت تسبب مشاكل بين الصيادين، مطالبًا الجهات السيادية بالتدخل ورفع العوائق لافتًا إلى أن العوائق وصلت للبحيرة بعد أن قام صيادون بنقلها فى وقت حكم الإخوان وإلقائها فى عرض البحيرة، وهذا كلفهم مبالغ طائلة، وقال: "أصبحنا الآن أمام مشكلة تتمثل فى أن من قام بوضعها لا يريد التخلص منها فى حين أن بقية الصيادين متضررون منها".

وقال عيد أبو رجل شيخ الصيادين، إنه تم عمل مذكرة لرئيس الهيئة مطالبين بسرعة رفع العوائق، وعمل بوغاز ثالث، وتابع، أن وضع العوائق الحديدية يعتبر بمثابة احتكار من قبل من يقومون بهذا العمل لأجزاء من البحيرة إلى جانب القيام بعمل إضاءة فى أجزاء أخرى من البحيرة تعمل بالمولدات لتجميع السمك.

وقال سمير السيد، نقيب الصيادين، المؤسف أن يأتى بعد ذلك المسئولون فى إدارة البحيرة ويبررون وجود العوائق بأنها ليست ضارة وهو ما اعتبره المخالفون شرعية لهم ليواصلوا عملهم.

وقال سلامة سويلم أحد الصيادين، أن البحيرة يعمل بها عدد 3200 صياد، والمستفيدون من ترك العوائق 5% فقط من الصيادين، وللأسف يفتعلون المشاكل للحفاظ على مخالفاتهم والجميع يعرفهم بالأسم.

من جانبه، وعد المحافظ برفع العوائق، مشيرًا إلى أن القضية أصبحت بمثابة أمن قومى وأن استمرارها يكدر السلم الاجتماعى، مؤكدًا أن إجراءات حازمة ستتخذ ضد المخالفين وأنه لن يسمح باستمرارها.