قال الدكتور طارق حسنين، أستاذ زراعة الكبد والجهاز الهضمى بجامعة سان ديجو بكاليفورنيا، ومؤسس وحدة لأبحاث أمراض وسرطان الكبد: "منذ فترة طويلة جدًا نعالج مرضى فيروس "سى" ووصلنا إلى مرحلة شفاء تفوق الـ95%حيث يتم شفاء المرضى تمامًا باستخدام الأدوية الجديدة التى تعمل على تكسير الفيروس فى مكان التفاعلات الأنزيمية الخاصة به وتسمى "Directly Acting Antiviral" "DAA".
وأكد حسنين لـ"اليوم السابع" أنه تم التوصل لعدد كبير من الأدوية حوالى 15 نوعًا وتم إجراء الأبحاث على الكثير منها ونتائجها رائعة وقوية جدًا.
وأوضح حسنين: "فى مصر لم نعرف إلا نوعًا واحدًا فقط وهو "سوفوسبوفير" خاصة أنه أول دواء يحدث طفرة فى الاستجابة للعلاج، وهو بمفرده ليس كافيًا ولكن من أجل أن يأتى بنسب شفاء 95% أو 100% لابد من استعمال "الإنترفيرون" و"الريبافيرين" معه إذا التزمنا بمدة علاج 12 أسبوعًا ولكن إذا كان لدى إمكانية مادية قوية يتم أخذة لمدة 24 أسبوعًا أو 48 أسبوعًا بدون "الإنترفيرون" وباستخدام "الريبافيرين" فقط وغير المستجيبين لـ"الإنترفيرون والسوفوسبوفير" يجعلهم يستجيبوا للإنترفيرون".
واستطرد أستاذ الكبد: "تم إجراء التجارب العلمية على النوع الجينى الرابع وثبت علميًا أن النوع الجينى الرابع فى أمريكا هو نفسه الموجود فى مصر، فالمرضى معظمهم من المهاجرين الجدد ولدينا مرضى ما زالوا قادمين من مصر ومن جنسيات أخرى يعانون من النوع الرابع من المكسيك والبرازيل وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومن دول أخرى فى آسيا، ولكنه منتشر أكثر فى مصر ولكن موجود فى دول أخرى وقمنا بإجراء التجارب عليهم ولذلك فالمستقبل رائع بالنسبة للأدوية الجديدة لعلاج فيروس "سى".
واستكمل حسنين خلال مؤتمر "الأبازل" الذى اختتمت أعمالة أمس: "قدمنا بحثين من شركة "أبت" والتى قدمت دوائين لعلاج فيروس "سى" وما زال لهما أرقام ولم تأخذا اسمين حتى الآن، ويتم تناولهما مع "الريبافيرين" وهما يفيدان مرضى التليف وتأتى بنتائج 100 % بهذه الأدوية الجديدة، وشركة أخرى قدمت ثلاث أدوية وهذه الأدوية نتائجها 100 % شفاء، وفى الولايات المتحدة الأمريكية قمنا بدراسة على 80 مريضًا ودراسة أخرى على 80 مريضًا آخرين، لذلك نشجع الدراسات التى تتم فى مصر لأنها جميعها على مرضى مصريين يعانون من النوع الجينى الرابع، وفى أمريكا نحترم البروتوكولات الخاصة بالأدوية ولا نستطيع أن نقوم بتغيير أى شىء فيها ولكن أثبتنا أن فيروس "سى" الموجود فى مصر يمكن علاجه فهناك حوالى 8 أدوية جديدة تم تجربتها والذى سيأخذ "السوفوسبوفير" اليوم ستتاح أدوية أخرى العام القادم أكثر فعالية، والشركات وعدت بأن تطرح هذه الأدوية بداية عام 2015".
وأضاف حسنين: "نتائج الأبحاث التى أجريت على "السوفوسبوفير" مع "الريبافيرين" تم إجراؤها على المصريين فى أمريكا لمدة 12 أسبوعًا بدون "إنترفيرون" وكانت النتائج 70 % ولكن مع "الإنترفيرون" تصل إلى 95% والذين يعانون من المرحلة الرابعة من التليف استجابتهم 50% إلا إذا ضاعفنا مدة العلاج إلى 24 أسبوعًا فإن نسب الشفاء تزيد ولدينا 165 ألف إصابة جديدة سنويًا فى مصر بفيروس "سى" ولن نستطيع أن نقضى على الفيروس ولدينا هذا العدد الهائل من المرضى الجدد عدوى فإذا تغلبنا على العدوى يمكن القضاء على الفيروس فى مصر، ولكن عندما نعالج 100 ألف مريض سنويًا ولدينا 165 ألف مريض آخر جديد طبقًا لإحصائيات عام 2013 فلن نستطيع القضاء على الفيروس فى مصر".
وأشار أستاذ الكبد إلى أن وجود 14 مليون مريض فى مصر مأساة حقيقية والإصابات الجديدة 165 ألف إصابة سنوية فكل هذه العدوى جزء كبير منها ناتج من المستشفيات ويجب أن يعاقب عليها القانون، وللأسف الذى يعمل فى المستشفيات هم الأطباء والممرضات لذلك لابد من تمرين الفريق الطبى الذى يعمل فى المستشفيات لمنع انتشار العدوى، ففى الولايات المتحدة إذا أثبت أن هناك عدوى حدثت من مستشفى وزارة الصحة يمكن أن تغلق المستشفى أو المركز وهناك غرامات مالية كبيرة جدًا، ويتم التحقيق مع الأطباء لمعرفة أسباب نشر العدوى".
ولفت أستاذ الكبد إلى أنه فى أمريكا تتخذ خطوات جادة لمنع انتشار العدوى بعدم استعمال الأدوات الطبية أكثر من مرة والسرنجات والخيوط والقساطر والمناظير يتم تعقيمها بطريقة معينة وهناك دورة للتعقيم تستغرق حتى 45 دقيقة قبل استخدامها للمريض.
وشدد أستاذ الكبد على التعقيم وضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية وتطبيق سياسة منع العدوى لمنع انتشار الفيروس ومنع الإصابات الجديدة.
وعن التليف قال حسنين: "الإنسان يولد بكبد طبيعى والكبد يتجدد وعندما يصاب بفيروس سى لمدة 20 أو 30 سنة الكبد يحدث له تليف وعندما نعالج فيروس "سى" يتم الشفاء من الفيروس ولكن التليف يبقى كما هو لذلك لابد من متابعة المريض بعد علاج الفيروس من تناول الطعام الصحى وممارسة الرياضة وعدم تناول أى شىء يضر بالكبد والأزمة أنه يتم أخذ مدعمات ومقويات ومغذيات للكبد وكل هذه الأشياء لم تثبت أى فعالية".
وأضاف حسنين: "حتى يومنا هذا لا يوجد علاج لتليف الكبدى، وأفضل وسيلة للقضاء على التليف هو علاج الفيروس فذلك هو العلاج الوحيد للتليف خاصة أنه يعطى الفرصة لكى يتكيف ويتجدد ويتخلص من التليفات أما المريض الذى وصل إلى مراحل متأخرة من المرض من تليف نساعده على تناول العلاج الجديد بدون "الإنترفيرون" وفرصته فى العلاج فى العام القادم أفضل من العام الحالى ولكن لابد أن يتم علاجهم بالأدوية الجديدة على يد متخصص كبد لديه خبرة فى علاج هؤلاء المرضى، وبالنسبة لفيروس "بى" مصر كان فيها نسبة كبيرة، والتطعيم مهم جدًا لأنه يمنع مشاكل رهيبة هل هناك أدوية لعلاج فيروس "بى" الأدوية الموجودة لفيروس بى فعالة جدًا، الأنتى كفير والتينوفوفير ولها عشر سنوات تعالج به وهم أفضل الأدوية والكبد بتاعهم رجع للطبيعى ومشكلة فيروس بى بحكم أنه DNA فهو يدخل فى جينات المريض ولا نستطيع التخلص منه".
وذكر حسنين: "فى أمريكا بحكم أن الدواء غالٍ لا يتم إعطاء الدواء للمرضى إلا المرضى المتدهورة حالتهم فطبعًا اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لابد من أن تضع الأولويات فى العلاج ولابد أن يفهموا المرضى الذين يمكن أن ينتظروا أن المستقبل مبشر بالخير والأطباء أصبح لديهم خبرة فى التعامل مع المرضى ولابد من الاعتماد على الأطباء الشبان فى كل قرى مصر لابد أن يكون هناك دكتور معالج وكل طبيب فى مصر لابد أن يكون خبيرًا فى علاج فيروس "سى" لو فى 14 مليون مريض فى مصر لابد أن يمر أى طبيب عليه 2 أو 4 من مرضى فيروس "سى" فى مصر، لذلك لابد أن يعرف كل الأطباء ما هو فيروس "سى" وكيفية تشخيصه وعلاجه فاختيار المريض الأولى بالعلاج المتدهور حالته والذى يكون حالته تمثل خطورة عليه عند انتظاره للعلاج.
بالفيديو ..عالم كبد مصرى مقيم بأمريكا: 8 أدوية أكثر فعالية لعلاج فيروس "سى" فى طريقها للتسجيل.. و14 مليون مريض فى مصر مأساة حقيقية نقضى عليها بخفض عدد المصابين الجدد ووقف العدوى بالمستشفيات
السبت، 14 يونيو 2014 08:56 م
الدكتور طارق حسنين أستاذ زراعة الكبد والجهاز الهضمى بجامعة سان ديجو بكاليفورنيا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد رزق
اكبر تحية و سلام للاستاذة/امل علام
عدد الردود 0
بواسطة:
حزين
الله اكبر الله اكبر الله اكبر