بالصور.. إعلان "الجونة" أول مدينة متعادلة كربونيا فى الشرق الأوسط غداً.. وسميح ساويرس: 100 فدان مساحات خضراء تمتص ما ينبعث من تشغيل المعدات.. ووزيرة البيئة: نسعى لتطبيق التجربة فى كل المحافظات

السبت، 14 يونيو 2014 11:08 م
بالصور.. إعلان "الجونة" أول مدينة متعادلة كربونيا فى الشرق الأوسط غداً.. وسميح ساويرس: 100 فدان مساحات خضراء تمتص ما ينبعث من تشغيل المعدات.. ووزيرة البيئة: نسعى لتطبيق التجربة فى كل المحافظات مدينة الجونة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد الأسبوع الجارى على مدار 4 أيام فى مدينة الجونة بالغردقة مجموعة من الفعاليات ضمن الاحتفال بيوم البيئة العالمى، ومنها عقد اجتماع لمجلس الوزراء العربى للبيئة غدا الأحد، وكذلك مؤتمر الاستثمار البيئى العربى واحتفالية البيئة باليوم العالمى ومؤتمر للطاقات الجديدة والمتجددة، والحدث الأكثر أهمية سيتم غداً على هامش الاحتفال باليوم العالمى وهو إعلان مدينة الجونة أول مدينة على مستوى الشرق الأوسط متعادلة كربونيا طبقا للاتفاقية المصرية الإيطالية لمساعدة مدينة الجونة السياحية بمحافظة البحر الأحمر على التحول إلى مدينة متعادلة كربونيا.

لكن ما الخطوات التى تحققت لتنفيذ هذا الحلم الذى لم يشهد العالم مثيلا له، وكيف يتم استثمار ذلك لانتعاش مستقبل السياحة فى مصر؟
كان هذا هو السؤال الذى طرحه اليوم السابع على أطراف الاتفاقية ، والذين وقعوا عليها فى مقر المركز الثقافى البيئى ببيت القاهرة فبراير الماضى وهم وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، ورجل الأعمال المصرى سميح ساويرس، ووزير السياحة هشام زعزوع ، ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله .

فى البداية أكدت الدكتورة ليلى إسكندر وزير الدولة لشئون البيئة، أن التزام المصانع والأفراد فى مصر بالسلوك الحضارى البيئى، هو البداية ، مؤكدة أن الهدف هو الارتقاء بالمنظومة الصناعية بما يخدم البيئة حتى تصبح المدينة وكافة منشآتها ملتزمة بيئيا فى ظل وجود العديد من المصانع لديها شبكات صرف صناعى لكن لا تستخدمها من أجل توفير المال، وهناك مصانع ليس لديها هذه الشبكات فى الأساس، علاوة على قيام مصانع وأفراد بالصرف فى مجرى النيل فى باقى محافظات مصر وهذا غير موجود بالمنطقة الصناعية بالجونة وهو ما يؤهلها لتصبح المدينة الأولى فى الشرق الأوسط المتعادلة كربونيا بالإضافة لبعض الشروط الأخرى.

وأعربت الوزيرة عن أملها فى أن يتم تطبيق مثل هذه الاتفاقية التى أبرمت بين الحكومة المصرية والإيطالية على باقى المدن والمناطق السياحية بمصر، بعد نجاحها فى مدينة الجونة بمساعدة إيطاليا التى قدمت كل الوسائل التقنية كمنحة، ثم يتم تطبيقها فى مناطق ومدن أخرى بخبرة مصرية.

أما رجل الأعمال سميح ساويرس الذى وقع على الاتفاقية ممثلا عن مدينة الجونة، فأكد أن الطاقة المستخدمة فى النقل والتبريد والتسخين فى كافة منشآت المدينة من مصدر غير ملوث للبيئة هى الأساس، كذلك عدم زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون الذى يزيد نسبة التلوث فى الهواء ويرفع درجات الحرارة وتنجم عنه ظاهرة الاحتباس الحرارى، وأنه فى حال استمرار زيادة استخدام الطاقة الملوثة بنفس المعدلات الحالية مع زيادة السكان والمبانى سيصل العالم إلى حجم تلوث لن يحتمله أحد من البشر، ولكى نصل إلى بيئة نظيفة ومقبولة من ناحية التكلفة سيتم المضى فى تنفيذ مراحل متتالية فى المدينة حتى نصل إلى بيئة نظيفة".

وأكد ساويرس أن البداية كانت وجود مائة فدان مزروعة حاليا فى "الجونة" تشكل منطقة خضراء، وخاصة أن النباتات تعيش على استهلاك نسبة معينة من غاز ثانى أكسيد الكربون المتواجد فى المدينة، واستخدام معدات فى المدينة لا تعمل إلا بالوقود العادى مثل الديزل أو البنزين، غير أن ما ينبعث منها من غاز ثانى أكسيد الكربون يتعادل مع كمية الغاز الذى تستهلكه المساحة الخضراء".

وأوضح ساويرس أن المرحلة التالية ستتم خلال 10 أو 15 سنة قادمة، لن نستخدم خلالها أى معدة أو نقوم بنشاط يصدر انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فمثلا يمكن استخدام الطاقة الشمسية فى تسيير وسائل النقل فى الجونة، وأقمنا بالفعل خطا يمكن به نقل طاقة الرياح من محطة الزعفرانة لمدينة الجونة، وبالتالى سيتم الاستغناء عن محطات توليد الكهرباء من الديزل والغاز.

أما وزير السياحة الدكتور هشام زعزوع فأكد أن قطاع السياحة على مستوى العالم يسهم بنحو 5 % فقط من مشكلة التلوث البيئى، و40 % من هذه النسبة تلوث من الطيران المستخدم لنقل السائحين والبقية ناتجة عن الفنادق والبواخر، وإذا استطعنا معادلة هذه الانبعاثات الكربونية فى مصر سنصبح سباقين عالميا فى هذا المجال ، مشيرا إلى أن اتفاقية تحويل الجونة إلى متعادلة كربونيا تشكل تطورا فى صناعة السياحة بمصر تمكنها من التنافس بقوة فى ظل أن البيئة عاملا أساسيا فى التنافس سياحيا مع العالم ، وأن المحافظة بالتعاون مع وزارات البيئة والكهرباء عملت على خفض نسب التلوث وانبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون فى 52 منشأة سياحية قائمة ويتم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى كمرحلة انتقالية على طريق التحول إلى بيئة نظيفة تماما، حتى نستطيع أن ننافس سياحيا على مستوى العالم.






















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة