الوضع يزداد تعقيدا فى العراق والعالم يترقب خطوة واشنطن القادمة.. CNN: حاملة طائرات فى طريقها للخليج.. وإيران تنشر 3 وحدات من الحرس الثورى بالبلاد.. وفورين بوليسى: ما يحدث نتيجة حتمية للإطاحة بصدام

السبت، 14 يونيو 2014 06:48 ص
الوضع يزداد تعقيدا فى العراق والعالم يترقب خطوة واشنطن القادمة.. CNN: حاملة طائرات فى طريقها للخليج.. وإيران تنشر 3 وحدات من الحرس الثورى بالبلاد.. وفورين بوليسى: ما يحدث نتيجة حتمية للإطاحة بصدام صورة أرشيفية
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يزداد الموقف فى العراق تعقيدا مع مرور الوقت بعد سيطرة تنظيم داعش على ثانى أكبر مدينة عراقية فى الوقت الذى تترقب فيه الأنظار موقف واشنطن والخطوات التى قد تتخذها لمواجهة الموقف المتأزم فى البلاد.

وكشفت مصادر أمريكية لـCNN، أن وزارة الدفاع "البنتاجون" أمرت بنشر إحدى حاملات الطائرات فى مياه الخليج، بالقرب من السواحل الجنوبية للعراق، تحسبًا لعمليات عسكرية محتملة الهدف منها مساعدة الحكومة العراقية.

وقال مسئول أمريكى رفيع إن حاملة الطائرات "جورج بوش" غادرت بالفعل مكان تمركزها فى شمال بحر العرب، فى طريقها إلى الخليج، فى الوقت الذى جدد فيه تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، تهديداته بالزحف باتجاه العاصمة العراقية بغداد.

وتهدف الخطوة إلى منح الرئيس باراك أوباما فرصة لدراسة كل الخيارات المحتملة، إذا ما قرر التدخل عسكريًا فى التطورات الراهنة فى العراق، أو توجيه ضربات جوية التنظيم المتشدد، الذين يسيطرون على مناطق واسعة فى شمال العراق، منها مدينة "الموصل"، ثانى كبرى المدن العراقية.

كما أشار مسئولون أمريكيون إلى أنه من المحتمل، إذا ما قرر أوباما توجيه ضربات عسكرية لمسلحى "داعش"، استخدام صواريخ "توماهوك"، المزودة بها عدد من السفن الأمريكية التى تنتشر فى الوقت الراهن فى البحر المتوسط، إلا أن هناك بعض العقبات التى قد تحول دون ذلك.

أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى آد رويس، ضرورة قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما وفريقه بالتحرك سريعا، وليس الاكتفاء بمراجعة الخيارات المطروحة، خلال الأيام المقبلة، كما صرح أوباما فى مؤتمر صحفى بشأن التطورات الأخيرة فى العراق.

وطالب رويس، فى بيان أصدره عقب تصريحات الرئيس الأمريكى باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف ما وصفه بطوابير العناصر الإرهابية التى تتقدم نحو بغداد.

وحذر النائب الأمريكى من أن المنطقة أصبحت فى حالة من الفوضى، وأن مصالح الأمن القومى الأمريكية مهددة.

وكان السيناتور جون ماكين قد طالب فى وقت سابق بضرورة إقالة جميع أعضاء فريق الأمن القومى الأمريكى على خلفية تدهور الأوضاع فى العراق.
ووصف ماكين السياسة الأمنية الأمريكية بالفاشلة بصورة ذريعة.

يذكر أن الرئيس أوباما كان قد أعلن الجمعة، أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات فى مهام قتالية إلى العراق، غير أنه طلب من فريقه للأمن القومى بإعداد مجموعة من الخيارات الأخرى لمواجهة الأزمة الحالية فى العراق.

صرح مسئول رفيع من الحكومة العراقية اليوم الجمعة، أن إيران نشرت بالفعل ثلاث وحدات عسكرية من قوات الحرس الثورى فى عدة مناطق بالعراق، بالرغم من نفى طهران مجددًا تلك الأنباء.

وأكد المسئول الأمنى العراقى فى تصريح خاص لـ"CNN"، أن ثلاث وحدات من "فيلق القدس"، التابع للحرس الثورى الإيرانى، تتمركز فى الوقت الراهن فى محافظة "ديالى"، مؤكدًا أن هذه الوحدات تضم نحو 500 مقاتل على الأقل.

وأوضح المصدر الذى طلب من CNN عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الموضوع، أن عناصر الحرس الثورى انضمت بالفعل إلى القوات الحكومية فى معاركها ضد مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، الذى يسيطر مقاتلوه على مناطق واسعة بشمال العراق، متجهين إلى الجنوب.

يأتى هذا فى الوقت الذى نفى فيه مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، صحة أنباء دخول قوات عسكرية إيرانية إلى العراق، وقال فى تصريحات أوردتها وكالة "فارس" للأنباء الجمعة، أن "القوات المسلحة العراقية قد هبت بقوة لمواجهة الإرهابيين".

وأشار المسئول الإيرانى إلى أن "بطولات القوات المسلحة العراقية قد أدهشت عناصر داعش وحماتهم، وجعلتهم فى حيرة من أمرهم"، معربًا عن ثقته فى أن القوات العراقية ستقضى على من أسماهم "الإرهابيين والتكفيريين"، وشدد على أن "الجمهورية الإسلامية فى إيران تدعم العراق فى تصديه للإرهاب بكل قوة".

استغرب الكاتب الأمريكى توماس ريكس حالة الاندهاش السائدة إزاء ما يشهده العراق، متسائلا أو لم تكن هذه نتيجة حتمية وأوضح ريكس ـ فى مقال نشرته صحيفة (فورين بوليسى) الأمريكية أمس الجمعة ـ "أن ما يشهده العراق اليوم كان متوقعا منذ يوم الإطاحة بالنظام السنى فى بغداد والذى كان يحبس المارد الشيعى بالبلاد، كان ذلك منتظرا منذ اللحظة التى قرر فيها رئيس الوزراء الشيعى نورى المالكى أن يحمل على المدن السنية".

ونفى الكاتب أن يكون هذا الواقع هو ما استهدفته القوات الأمريكية عندما اجتاحت العراق، موضحا أن الأمريكيين لم يكونوا يعرفون العراق جيدا عند اجتياحها، كما أنهم لم يكونوا يعرفون ماذا يريدون من هذه الحرب بالأساس، ولا فكروا فى ماهية النظام الذى سيخلف النظام الذى كانوا بصدد تدميره".

وقال ريكس "لا أعتقد أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يواجه خيارات صعبة فى العراق ،كما لا أعتقد أن على أمريكا شن ضربات جوية لوقف زحف تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، وأرى أن آخر ما ينقصنا هو سقوط طيارين أمريكيين أسرى فى أيدى الشباب الجدد".

وعلق الكاتب على مقترح يقول بإرسال واشنطن مساعدات عسكرية إلى بغداد شريطة تنحى المالكى، قائلا "أعتقد أن كلمة إيران فى هذا الشأن أكثر وقعا من واشنطن".

وعاد ريكس أدراجه متحدثا عن الاندهاش، مرجحا أن تستمر دهشة الأمريكيين لسنوات عديدة مقبلة، عازيا ذلك إلى عدم معرفتهم كيف تسير الأمور فى العراق.

واختتم مقاله بقوله "إن كل أمور العراق تستغرق وقتا أطول من المتوقع، ومن ثمّ فإن أمامنا نحن الأمريكيون نحو عشر سنوات أو أكثر حتى نقف على حقيقة ما يحدث الآن بالعراق".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة