حرمت هزيمة المنتخب المصرى أمام نظيره الغانى "أم الدنيا" من مشاركته فى كأس العالم، ودائمًا ما نفكر بحسرة فى هذه الحقيقة ونرصد النتائج المترتبة عليها، ولكن هل فكرت أبدًا أن العالم كله خسر بغياب مصر عن كأس العالم، الذى ترتب عليه أن يخسر العالم "التاتش" المصرى فى المبارايات التى بالتأكيد كانت ستكتسب طعمًا آخر بوجوده.
"مافيش شماريخ هتروح كأس العالم"
على الرغم من أن استخدامها يهدد بإيقاف أية مباراة، والتشديدات الأمنية تهدف إلى منع دخولها، إلا أن المشجع المصرى الذى لا يستمتع بأية مباراة من دون "الشماريخ" له طرقه الخاصة فى التحايل على كاميرات المراقبة، وأجهزة التفتيش، وحتى التفتيش الذاتى، ليدخل بالشماريخ المباراة ويستخدمها فى كتابة اسم الفريق الذى يشجعه لأنه لا يعترف بالمباريات "السكيتى".
"الهتافات المصرى أم الأجنبى"
غياب المنتخب المصرى عن كأس العالم سيحرم استادات "البرازيل" من الهتافات المصرية المدوية والمتنوعة "بالأدب والذوق هنرفع مصر فوووق" "يارب يا حى انصرنا الماتش الجاى.. يارب يا قادر انصرنا على الجزائر"، "طالعة 1- 2 - 3 نازلة 1- 2- 3 وهنغلبهم بالتلاتة وهناكلهم حاتا باتا"، فضلًا عن الزغاريد التى تدوى بعد كل جون وآخر، أو حتى "مشروع جون وفشل".
"المقارنات بين المزز المصرى والأجنبى"
للأنوثة حضور طاغ فى مباريات كرة القدم، على عكس الشائع من أنها رياضة ذكورية، مما يخلق مباريات موازية لمباريات كأس العالم تتنافس فيها الفتيات فى الأناقة والجمال والإثارة، يقابلهن منافسة أخرى بين المشجعين حول "مزتك أحلى ولا مزة بلدنا".
"مافيش جون هينسينا جون مجدى عبد الغنى"
غياب المنتخب المصرى عن مبارايات كأس العالم لهذه الدورة تعنى أن يظل الجون الوحيد لمصر فى كأس العالم هو الذى أحرزه اللاعب الشهير "مجدى عبد الغنى" فى مونديال 1990، بل وسيظل هذا الوضع قائمًا على الأقل لأربع سنوات قادمة.
"مافيش مزامير ولا رقص صعيدى فى الملعب"
سيحرم متابعو كأس العالم هذا العام بالتأكيد من سماع المزامير والرقص الصعيدى فى الملاعب بعد انتهاء المباريات وفوز المنتخب، فضلًا عن الطرق المبتكرة للمصريين فى بث رسائل مكتوبة من خلال الكاميرات، على ورق يرفعونه من خلف المذيع، فلن نرى ابتسامتهم الواسعة للكاميرا مع رسالة "عشانك يا هدير سافرت البرازيل".
هو كأس العالم إيه غير شوية بنات أجانب حلوين
أربعة سنوات مضت على المرة الأخيرة التى ظهرت فيها الحسناوات على الشاشات وهن منهمكات بتشجيع فرقهن، المشهد الذى بات متكررًا أصبح جزءًا أصيلًا من المشهد، فمتابعو كأس العالم فى مصر منقسمون إلى جزأين، جزء مهتم بالرياضة ومتابع جيد للفرق المشاركة به وجزء آخر مهتم بمشجعات الفرق الموجودة به، فلا يمر كأس عالم إلا وتجد عددا مهولا من الصور الخاصة بالمشجعات الأجانب على صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" وهم يندبون حظهم على عدم تواجدهم هناك، فكما يوجد متابعون لنتائج المباريات يوجد أيضا مهتمون بالمشجعات المشاركات وجنسيتهن ونشر صورهن على صفحاتهم الشخصية فوقها عبارات على غرار "أهى دى الستات ولا بلاش".
طلاب الثانوية العامة لـ"كاس العالم": أنا بين نارين.. فرق "المونديال" فى الطالع.. والدرجات فى النازل
"يا كأس العالم.. يا الامتحانات.. وأنا اخترت كأس العالم" شعار رفعه الكثير من طلاب الثانوية العامة الذين قضى حظهم العثر بأن تتزامن الامتحانات النهائية لهذه المرحلة المصيرية مع مبارايات كأس العالم، الحدث الرياضى الأكبر الذى لا يتكرر إلا كل 4 أعوام.
وأصبح الطلاب "بين نارين"، يتمزقون بين متابعة المباريات وبين الامتحانات التى تضع الخطوط العريضة لمستقبلهم، وهو ما دفع بعض الطلاب إلى أن "يحسبوها صح" فيقول "أحمد كارم" الطالب بمدرسة الشهيد اللواء مصطفى الخطيب "خلال الفترة الأولى من المونديال هيكون دور المجموعات ودا مش مهم أوى، فهنذاكر فى الفترة دى، ونتابع بس الملخصات والنتائج فى نهاية اليوم".
أما أميرة عمرو بمدرسة الوادى بسقارة فعلى الرغم من أنها فتاة إلا أنها تشجع المنتخبين الأسبانى والإيطالى، وتقول "سأفتقد متابعة المباريات ولكن ممكن أشاهد واحدة أو اثنين فى أوقات الراحة بين الامتحانات"، بينما رفع "محمد أحمد" شعار "مش فارقة معايا" متابعًا "أصلًا البلد خربانة ومش مستحملة كورة، الواحد يسيب الناس بتموت والثانوية العامة ويروح يتفرج على ماتش!".
كأس العالم نشوفه آه.. نتصور معاه.. ممكن.. لكن نلعب فيه أهو دا اللى مش ممكن أبدا
"قررت قوات أمن مطار القاهرة الدولى منع الاقتراب من كأس العالم وتصويره فوتوغرافيا بينما سمح فقط لعدلى منصور رئيس الجمهورية وقتها بحمله والتصوير معه"، كان هذا هو الخبر الأهم والأشهر فى شهر نوفمبر الماضى بعدما حظى الرئيس المؤقت بفرصة التقاط صورة تذكارية مع كأس العالم أثناء زيارته مصر، والتى لم ولن تتكرر كثيرًا.
وتوقفت أحلام المصريين المتعلقة بكأس العالم فقط عند التقاط صورة معه، بعد انقطاع الأمل من استضافته بعد صفر المونديال الشهير، وتبدد أحلام المشاركة به بعد هزيمة المنتخب الأخيرة، أما حلم الفوز به فأصبح مجرد أحلام وأمانى للمصريين.
"المانكير" و"ظلال الجفون" "والمايوه" بألوان المنتخبات.. و"التاتو" والملصقات الجريئة أبرز تقاليع موضة المونديال
فيما تستعد الفرق المشاركة فى النسخة العشرين من المونديال لاستقبال المباريات بالتدريبات القاسية والخطط المحكمة، تستعد المشجعات لاستقبالها بالعديد من التقاليع والاستايلات المبتكرة، لبث الحماس بين صفوف المشجعين واللاعبين، ما بين "المايوهات" الساخنة، ولصق ورسم الأعلام الخاصة بالفريق الذى تشجعه على أجسامهن إضافة إلى "التاتو" وصبغ الشعر بألوان علم الفريق، ولا تتوقف تقاليع المونديال على الشعر والتاتو والملابس فحسب بل تمتد إلى الماكياج المستوحى من ألوان الفرق التى يشجعونها لكسب أكبر قدر ممكن من المشجعين، فضلًا عن تشجيع المنتخبات برسومات الأظافر.
موضوعات متعلقة:
ديانا حداد: روبن "دمار شامل".. وكاسياس "محسود"
بالصور.. زوجات لاعبى هولندا سر تألق الطواحين أمام إسبانيا
"سكاى إيطاليا": الإصابة تبعد بوفون عن مواجهة إنجلترا
"الصقر" يحلل مباراة هولندا وإسبانيا: ثلاثى الطواحين وراء "الخماسية"
صحيفة مكسيكية تنشر صورة لاحتفالات "القصر الرئاسى" بالفوز على الكاميرون
العالم يخسر "تاتش" المشجع المصرى بعدم تأهيل "المنتخب القومى" لمونديال كأس العالم.. مفيش شماريخ هتشوفها فى المدرجات.. ولا هتسمع زغاريد فى الملعب
السبت، 14 يونيو 2014 04:11 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الحمد لله
عدد الردود 0
بواسطة:
صبحى صالح
بتتحدوا برهامى ؟