الثلاثاء.. سفراء مجلس الأمن والسلم يناقشون عودة مصر للاتحاد الأفريقى

قالت مصادر دبلوماسية أفريقية، اليوم السبت، إن مجلس "الأمن والسلم"، أعلى سلطة لفض النزاعات بالاتحاد الأفريقى، "سيعقد جلسة استثنائية عصر الثلاثاء المقبل على مستوى السفراء"، لبحث تقرير يوصى بعودة مصر إلى أنشطة الاتحاد.

المصادر التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، أوضحت للأناضول أن سفراء المجلس "سيعقدون اجتماعهم الاستثنائى يوم الثلاثاء فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمناقشة تقرير لجنة حكماء أفريقيا الخاصة بمصر، والنظر فى توصية اللجنة بعودة مصر إلى أنشطة الاتحاد الأفريقى".

ومضت قائلة إن "رئيس الدورة الحالية للمجلس، السفير الأوغندى طلب عقد جلسة استثنائية لأعضاء المجلس لبحث إلغاء تعليق عضوية مصر فى الاتحاد".

وأضافت المصادر أنه إذا خرج السفراء فى هذا الاجتماع بإلغاء تعليق عضوية مصر، "سيكون من السهل مشاركة مصر فى أعمال القمة الأفريقية المقرر إقامتها فى غينيا الاستوائية يوم 26 يونيو الجارى".

وأمس، أوصت لجنة حكماء أفريقيا المعنية بمصر بإنهاء تجميد عضوية القاهرة فى الاتحاد الأفريقى، مع توصيتها السلطات الحالية بالحوار مع المعارضة وإطلاق سراح "المعتقلين" والسماح بالمظاهرات.

جاء ذلك فى تقرير قدمته اللجنة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، دلامينى زوما، بعد فى ختام اجتماعاتها التى استغرقت ثلاثة أيام، وفق مصدر مطلع تحدث لوكالة الأناضول شريطة عدم ذكر اسمه.

وعلق الاتحاد الأفريقى عضوية مصر فى يوليو الماضى، بعد عزل الجيش الرئيس الأسبق، محمد مرسى بعد عام من انتخابه، إثر احتجاجات ضده.

وتشكلت "لجنة الاتحاد الأفريقى العالية المستوى بشأن مصر" يوم 8 يوليو 2013، لمتابعة التطورات فى مصر، وذلك بعد أيام من تعليق أنشطة القاهرة.

ويرأس اللجنة، ألفا عمر كونارى، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى السابق، وعضوية كل من رئيس وزراء جيبوتى السابق دليتا محمد دليتا، وفوستوس موجاى رئيس بوتسوانا الأسبق.

ومجلس الأمن والسلم الأفريقى الذى يتكون من 15 دولة، منهم 5 أعضاء دائمين، هو أعلى سلطة لفض النزاعات بالاتحاد الأفريقى، والخمسة أعضاء الدائمين يمثلون الأقاليم الأفريقية الخمسة (نيجيريا إقليم الغرب – وأوغندا إقليم الشرق – وغينيا الاستوائية إقليم الوسط – والجزائر إقليم الشمال – وموزمبيق إقليم الجنوب)، وتنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس.