اختتم مساء أمس المؤتمر الدولى للجمعية الآسيوية لدراسة أمراض الكبد، الذى شارك فيه عدد كبير من الخبراء الأجانب المتخصصين فى أمراض الكبد وعلى رأسهم البروفيسور ماساو أوماتا أكبر علماء الكبد فى اليابان، مؤسس الاتحاد الآسيوى للكبد منذ 39 عاما، والعالم المصرى طارق حسنين أستاذ الكبد بجامعة سان ديجو بكاليفورنيا.
وصرح الدكتور جمال شيحة، أستاذ ورئيس وحدة الكبد بطب المنصورة رئيس الجمعية الآسيوية لدراسة أمراض الكبد، رئيس المؤتمر، بأن المؤتمر أعلن عن المستقبل الواعد لأدوية مضادة لتليف الكبد ما زالت فى طور التجارب وفى مراحلها شبة النهائية.
وقال ينتظر خلال السنوات القليلة المقبلة أن يصل مركب أو أكثر من هذه المركبات إلى مرحلة الاستخدام الفعلى، حيث إن هناك الكثير من المركبات التى يجرى تجاربها الآن، وتم عرض هذه الأبحاث ونتائجها بالتفصيل ومناقشتها بالتفصيل خلال جلسات المؤتمر على مدى اليومين الماضيين، وهذا الدواء سوف يتوافر بعد سنوات قليلة بعد أن كان علاج التليف الكبدى بأدوية مباشرة حلم بعيد المنال.
وأشار إلى أن هذه المجموعة من الأدوية كل مجموعة منها تعمل على ميكانزيم مختلف، وتم عرض أبحاث مستشفى ومعهد بحوث الكبد بشربين على أحد هذه المركبات، والذى يستخدم حاليا لعلاج بعض أمراض الدم، حيث أثبت الباحثون بالمعهد كفاءة هذا العقار فى علاج تليف الكبد فى فئران التجارب، وتم نشر 4 أبحاث فى مجالات دولية كبيرة، وربما تبدأ أبحاثها على الإنسان خلال العام المقبل، وهذه المجموعة من المركبات يفيد فى حالات التليف البسيطة والمتوسطة.
وأكد البروفيسور ماساو أوماتا، أكبر علماء الكبد فى اليابان مؤسس الاتحاد الآسيوى للكبد منذ 39 عاما، أن الأدوية الجديدة فى علاج فيروس سى لها فائدة وتأثير كبير على تليف الكبد، حيث أعطى أملا كبيرا جدا لكل مرضى الكبد فى العالم، حيث أعلن أن الأدوية التى تعطى بالفم بدون حقن قد تصل نتائجها خلال العام المقبل نهاية 2015 إلى ما يقرب من 100%.
وذكر أنه بهذا العلاج الذى يزيل سبب التليف فإنه من المتوقع أن تتحسن بدرجة ملحوظة درجة التليف الموجودة لدى هؤلاء المرضى، وبالتالى لن يكونوا معرضين فى المستقبل لأى نوع من المضاعفات، وذكر أنه فى حال تحقق ذلك سيكون ذلك أهم إنجازات الطب منذ اكتشاف البنسلين.
وقال إن ذلك سوف يقلل فى المدى المتوسط والبعيد بدرجة كبيرة أعداد المرضى المعرضين لأورام الكبد.
كما شارك فى المؤتمر ديفيد برنشتين، الذى أجرى تجارب على الأدوية الجديدة، الذى أوضح أن العلاج فعال وآمن، والدكتور شيب سارين عميد ومؤسس معهد أبحاث الكبد فى نيودلهى وألقى محاضرة عن الخطوط الاسترشادية فى علاج التليف الكبدى تحت عنوان "أين نحن الآن وماذا نريد فى المستقبل".
وأكد الدكتور نزار الزين أستاذ الكبد بجامعة كلافلاند كلينك، أن التشحم الكبدى احد أسباب الإصابة بالتليف الكبدى وهو عبارة عن زيادة كمية الشحوم فى الكبد ومرتبطة بالسمنة وارتفاع الكولسترول فى الدم، وأيضا مرتبطة بالإصابة بمرض السكر.
وأكد أن التدهن الكبدى منتشر بشكل كبير فى منطقة الشرق الأوسط، ويمكن مع الزمن أن يسبب تشمع وتليف فى الكبد وسرطان فى الكبد وعلاجه يعتمد على خفض الوزن، وممارسة الرياضة وعلاج مرض السكر، بالإضافة إلى استخدام علاجات نوعية لهذا المرض والتى تشمل فيتامين E، وهناك دراسات على مجموعة أخرى من العلاجات الدوائية التى يمكن خلال السنوات المقبلة أن تعمل على تطوير وتحسين علاج هذا المرض.
وأشار إلى أن العلاجات الجديدة الخاصة بفيروس سى حدث تطور كبير فيها، ويمكن علاج على الأقل من 85 : 90% من مرضى فيروس سى، بما فيهم النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر والدواء الأكثر أهمية هو سوفوسبوفير، والذى من المتوقع أن يتوافر فى الأسواق المحلية خلال الأشهر المقبلة.
وقال: لا نقوم بعمل دراسات على النوع الجينى الرابع لأنه لا يوجد فى أمريكا، لذلك لابد من عمل دراسات محلية عليه، ورغم أن الأدوية الجديدة تم تجربتها على 100 مريض فى مصر فهو يعتبر كافيا، رغم أن عدد المرضى المصابين بفيروس سى كبير.
وأشار إلى أن معظم الأدوية لم يتم إجراء أى دراسات عليها فى المنطقة العربية، وكون أنهم يعملوا دراسة على 100 مريض أفضل من عدم إجراء أى دراسات على المرضى نهائيا.
وأوضح أنه يمكن القضاء على فيروس سى بالأدوية الجديدة المتطورة، وهناك مجموعة من الأدوية ستظهر خلال الأشهر المقبلة فعاليتها تصل إلى 100%.
اختتام مؤتمرAPASL.. الإعلان عن أدوية جديدة لتليف الكبد فى طور التجارب.. والبروفيسور "ماساو أوماتا": أدوية فيروس سى الجديدة تصل نتائجها لـ100% بحلول 2015.. ويؤكد: تقلل الإصابة بسرطان الكبد مستقبلا
السبت، 14 يونيو 2014 06:02 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة