إسبانيا تدفع ثمن "عناد" ديل بوسكى.. المدرب يصمم على نجوم مستنفدة.. والثنائى "روبين" يحققان المستحيل مع هولندا.. وفان جال أجاد قراءة المباراة

حقق المنتخب الهولندى فوزًا عريضًا على نظيره الإسبانى بنتيجة 5/1 فى المباراة التى جمعتهما اليوم على ملعب "أرينا فونتى نوفا" بمدينة "باهيا"، فى الجولة الأولى بالمجموعة الثانية لبطولة كأس العالم المقامة حالياً بالبرازيل، لينتقم من خسارة نهائى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بهدف دون رد.

تقدم شابى ألونسو بهدف لإسبانيا من ركلة جزاء فى الدقيقة 27، ورد المنتخب الهولندى بـ5 أهداف، حملت توقيع فان بيرسى "هدفين" فى الدقيقتى 45 و72، وأضاف آرين روبن هدفين فى الدقيقتين 53 و80، واكتفى دى فريج بهدف فى الدقيقة 65.

بتلك النتيجة يرفع المنتخب الهولندى رصيده لـ3 نقاط فى صدارة المجموعة الثانية، فى انتظار مباراة تشيلى وأستراليا لتحديد ترتيب المجموعة بعد نهاية الجولة الأولى.

تلقى حامل اللقب هذه الخسارة "المُذلة" بسبب عدة عوامل، جاء أهمها:

تصميم ديل بوسكى على نجوم 2008 و2010 و2012:

اعتمد فيسينتى ديل بوسكى، المدير الفنى لإسبانيا، على نفس الأسماء التى تُوجت بألقاب أمم أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010 دون محاولة الإحلال والتجديد وضم لاعبين جدد، باستثناء دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد وأزبيلكوينتا الظهير الأيمن لتشيلسى الإنجليزى، واستبعد لاعبين مهمين أمثال نيجريدو مهاجم مانشستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى وزميليه خيسوس نافاس وتياجو ألكنتارا لاعب بايرن ميونخ بطل ألمانيا وفيرناندو لورينتى مهاجم يوفنتوس بطل إيطاليا، دون النظر إلى أن اللاعبين المتواجدين حالياً تقدموا فى السن وتم استنفاد طاقتهم.

قراءة لويس فان جال:

قرأ الهولندى لويس فان جال، المدير الفنى للطواحين الهولندية، المباراة جيداً، وتوقع سيطرة المنتخب الإسبانى بالدقائق الأولى، وهو ما حدث فعلاً، وتقدم الماتادور بهدف، لكن الثقة الزائدة للإسبان أفقدتهم السيطرة على الوقت المتبقى من المباراة ونجح الفريق البرتقالى فى العودة بهدف خرافى لروبن فان بيرسى.

الاستهتار بفرص الشوط الأول:

فشل المنتخب الإسبانى فى استغلال الفرص التى أتيحت للاعبيه بعد التقدم بالهدف الأول لتعزيز التقدم، لكنهم تفننوا فى إضاعة الفرص، خاصة ديفيد سيلفا ودييجو كوستا، مما أدى إلى استمرار العزيمة والإرادة للمنتخب الهولندى من أجل تعديل النتيجة ونجحوا فى قلب الطاولة على حامل اللقب بخماسية.

الاستسلام من لاعبى إسبانيا بعد الهدف الثانى:

رغم أن تشكيلة إسبانيا تضم أسماء كبيرة من قائمة اللاعبين الأفضل بالعالم، أمثال تشافى وإنيستا، إلا أنهم استسلموا تماماً ولم يحاولوا العودة للمباراة، واختفت روح المنافسة بعد الهدف الثانى الذى أحرزه آريين روبن، مما تسبب تضاعف النتيجة بهذا الشكل، وتأكيداً على ملامح استسلام نجوم إسبانيا هو تصريح إنيستا الذى أكد على خوفه من الخروج المبكر من المونديال.

التصميم على دييجو كوستا رغم علم عداء البرازيليين:

يعلق ديل بوسكى آماله الهجومية على دييجو كوستا، صاحب الأصول البرازيلية، الذى اختار تمثيل إسبانيا، مما أثار غضب الشعب البرازيلى صاحب الأرض والضيافة، وظهر ذلك فى مدرجات المباراة كلما لمس كوستا الكرة، حيث تنهال عليه صافرات الاستهجان، مما أدى إلى خروج اللاعب عن شعوره وفقد تركيزه فى المباراة.

تألق الثنائى "روبن" :

نجح روبن فان بيرسى مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزى، وآريين روبن نجم بايرن ميونخ الألمانى، فى تقديم أداء تاريخى أمام بطل العالم، وأحرز كل لاعب هدفين لن ينساهما سجل كأس العالم للفنيات الرائعة التى أظهرها النجمان أمام ضعف واضع من الدفاعات الإسبانية وعدم القدرة على إيقافهما.