نفى وزير المالية التركي "مهمات سيمسيك " دعم بلاده الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا ، معتبرا أن قيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بخطف مواطنيها دليل على ذلك.
وقال الوزير التركي الذي يزور لبنان في حوار مع جريدة "النهار" نشرته اليوم أن احتجاز عناصر من "داعش" رهائن تركية تطور مقلق، تدرس انقرة الرد مضيفا :نتطلع الى وصول آمن للديبلوماسيين الاتراك وسائقي الشاحنات الذين وقعوا في شرك النزاع الداخلي وهناك جهود مكثفة لتأمين اطلاق الابرياء.
وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع ردا تركيا احاديا أم ان حلف شمال الاطلسي سينخرط في العملية؟ وهل اتصلت الحكومة التركية بالجهة الخاطفة قال الوزير التركى - تتركز الجهود على تحرير الابرياء، أنا متأكد من أن الحكومة تعمل على كل القنوات، أولويتنا تأمين اطلاقهم.
وقال الوزير التركي لقد أقمنا علاقات جيدة جدا مع سوريا، ولكن عندما بدأ النظام قتل الناس العاديين، عملنا بجهد لاقناعه بالانفتاح واحتضان الخلافات وتعزيز معايير الديموقراطية. فشلت الجهود نحن مع سوريا اكثر ديموقراطية واستقرارا وازدهارا غير ان الادعاءات بأن تركيا دعمت المتشددين هي ذات دوافع سياسية. وفي حال ساعدنا هذه المجموعات المتشددة، فلماذا تستهدف مواطنين اتراك .
وتابع قائلا "على غرار دول عدة في المنطقة، لدينا تعاطف مع "الائتلاف السوري"، غير انه تعاطف يتضمن التأكد من ان النزاع السوري لقى حلا بطريقة تحفظ وحدة الاراضي السورية، واقامة نظام جديد ينظر الى التعددية كمصدر غنى بدلا من الخطر .
وأضاف لا مصلحة لدينا في رؤية سوريا في هذا الوضع المسيء للجميع ففي هذا الواقع تجد الجماعات المتشددة البيئة المناسبة. ولو كان الغرب صادقا في تطلعه الى شرق اوسط مستقر وديموقراطي ومزدهر لما كان بقي على الحياد على حد قوله.
وقال صحيح ان لدينا روابط تاريخية ودينية ولغوية قوية مع المنطقة الا اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول. هذا لا يعني اننا سنكون غير مبالين حيال قتل المواطنين في جوارنا لذلك فتحنا حدودنا ولدينا نحو مليون لاجئ سوري من دون دعم دولي كبير، وانطلاقا من مقاربة انسانية لدينا مخيمات للجميع، للسوريين المسيحيين والعرب والاكراد واذا حصل تحالف فسيكون بهدف حفاظ سوريا على وحدة اراضيها واقامة نظام يشمل الجميع.
وحول علاقة بلاده مع إيران ونتائج زيارة حسن روحاني لتركيا في ظل الخلافات حول إيران و قال الوزير التركى الاختلاف في وجهات النظر لا يمنع الحوار المضي قدما يتطلب الحفاظ على الحوار، فتجتمع المنطقة ككل حيال تسوية لحل النزاعات في المنطقة.
وأضاف إيران هي احدى الدول التي تكتسب اهمية في المنطقة ولم تتبدل حدودنا معها منذ عام 1639 ، قد نختلف في ملفات ، ففي الماضي، قلنا أننا نريد منطقة خالية من السلاح النووي، وفي الوقت نفسه قلنا انه يحق لكل دول المنطقة تطوير المنشآت النووية الخاصة بها لاغراض مدنية. وعندما لاحظنا ان المجتمع الدولي لم يكن عادلا وقفنا في وجهه. نتطلع الى ايران مزدهرة وقوية ومستقرة وان تؤدي دورا بناء.
وردا على سؤال حول تراهن تركيا على رفع العقوبات عن طهران ومضاعفة التبادل التجاري بين البلدين قال وزير المالية التركي إن لايران مقدرات هائلة اذا خففت العقوبات، انا متأكد من ان مقدرات التجارة هائلة. لذا نحن متفائلون و نأمل في ان تؤدي المحادثات في جنيف الى نتائج ايجابية، وهذا سيكون في مصلحة لبنان وتركيا والعراق".
وزير تركي : خطف "داعش" لمواطنين أتراك يؤكد عدم صحة دعمنا لسوريا
الجمعة، 13 يونيو 2014 09:54 ص