ننشر تفاصيل لقاء عمرو موسى ووفد حزب الحركة الوطنية.. يحيى قدرى: نتفهم حساسية بعض الأحزاب حول عدم التحالف معنا.. وندرس الاندماج مع كيان "مصر بلدى" الجديد لتقاربنا فى الأيديولوجية

كشف مصدر عن لقاء عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، مع وفد من حزب الحركة الوطنية يضم المستشار يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، وصفوت النحاس الأمين العام، ظهر أمس الخميس.

وأوضح المصدر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء جاء لبحث التحالفات السياسية المعروضة على الساحة، مؤكّدًا أن الاجتماع استمر لمدة ساعتين كاملتين، نافيًا أن يكون لديه معلومات بشأن ما دار خلال اللقاء.

وبدوره، أكد المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، "دعانا عمرو موسى للقاء خاص وتم ظهر الأمس لمدة ساعتين بمكتبه بمنطقة جاردن سيتى، ناقشنا خلالها حيثيات الأمور فى الشارع السياسى المصرى".

وأوضح "قدرى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء لم ينتهِ بالاتفاق حول تحالف ما، قدر ما كان حديثاً عاماً حول الأمور السياسية، مشيرًا إلى أن الحزب يقدر حساسية عدد من الأحزاب التى تشارك فى التحالف الذى يقوده موسى وموافى، مضيفًا "لابد أن يكون بيننا وبين ذلك التحالف نظرة مستقبلية مدروسة".

وحول الحساسية التى أشار لها قدرى، أكد أنه بالرغم من أن عددا كبيرا من الأحزاب المشاركة فى تحالف موسى خاضت تحالفات مشتركة مع "الحركة الوطنية" بمختلف الاستحقاقات الدستورية المختلفة، إلا أنه ظهرت فجأة حساسية بينها وبين الحزب، مؤكداً أن عمرو موسى اتفق معه فى الرأى.

وقال نائب رئيس الحزب، "عمرو موسى تحدث حول التحالف الذى يقوده مع عدد من الرموز لضم كل القوى المدنية لخوض البرلمان ضمن قائمة واحدة، واتفق معنا حول أن أحزاب مشاركة بها لا ترغب بوجود (الحركة الوطنية) ضمن التحالف، وهو ما أدركناه جميعا خلال اللقاء، وموسى أكد لهم أن هذا هو السبب وراء عدم دعوتهم للقاءات خلال الأوقات السابقة".

واستكمل قدرى حديث موسى معهم، بأنه قال "أعلم أن حزب الحركة الوطنية له وضع مهم فى الشارع المصرى، ولولا الحساسية بين أحزاب مشاركة فى التحالف وبينكم، لكنتم من أوائل المشاركين فى ذلك التحالف الوطنى الهام".

وأشار نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إلى أنهم أكدوا لموسى، أن التحالف لو وجد سبل للتعاون خلال الفترة المقبلة، سيدرسها الحزب بشكلٍ مؤسسى، مؤكّدًا أن الحزب أقرب لتأسيس تحالف مع الحزب الذى تؤسسه جبهة "مصر بلدى" خلال أيام، موضّحًا أن الجبهة ضمن الأحزاب التى اشتركت معهم فى أكثر من تحالف خلال الفترة الماضية ويتقاربان فى الأيديولوجية.

ووجه قدرى رسالة للأحزاب التى تهاجم (الحركة الوطنية) قائلًا "لا أجد مبررًا موضوعيا لانتقادكم، الفريق أحمد شفيق مؤسس الحزب كان أكثر الوزراء نجاحًا فى العصر القديم، ودعاه الشعب لأن يكون رئيساً للحكومة، وتولاها فى أصعب اللحظات، واعتذر بعدها حينما شعر أنه لن يستطيع أن يعطى المزيد خلال تلك الأوقات".

وأكمل نائب رئيس حزب الحركة الوطنية رسالته "دخل شفيق الانتخابات الرئاسية وحصل على أكثر من 12 مليون صوت، فهل من الطبيعى أن يكون هناك حساسية مع حزب أسسه هذا الرجل؟ ولماذا الخلط بين الفساد السياسى ورجل عمل لصالح الوطن؟".